لمَ يحقد الصحافي جوزيف طوق على الفنان اللبناني رامي_عياش؟
وما سبب الكراهية الدفينة التي لا يتوارى عن إظهارها كلّ مرة يصبح رامي محورَ حديث جانبي سمعه أو حضره؟
أسئلة عديدة نطرحها تثير استعجابنا، طالبنا جوزيف مرات ومرات أن يجيبنا عليها.
يزعم الصحافي اللبناني دومًا ألا خلافات شخصيّة بينهما، لكنّه بالآونة نفسها لا يفوّت أي فرصة للاعتداء على رامي بأقسى الأساليب، بعيدًا عن أي مهنيّة.
أمس أصبح المتطفل الأبرز بالتوقيت الآنيّ على الساحة الفنية، أي طوني كتورة (يعرفه رواد السوشيال ميديا)، والذي شبّه الإنسان بحيوانات عديدة بأغنيته الهابطة، ويشاهده أكثر من ١٢ ألف لبنانيًا خلال الثانية الواحدة، حديثَ برنامج (ع غير كوكب)، الذي يقدّمه المذيع بيار رباط ويُعرض على شاشة (أم تي في)، ويتواجد جوزيف بالفريق التحليلي العام لجلّ الأحداث والقضايا الفنيّة.
لا نعرف عن طوني إلا ما يقدّم من أشد المستويات انحطاطًا على المستوييْن الأخلاقيّ والفنيّ، لينضم إلى قافلة رملاء نكد وعصام جوكر وميريام كلينك وأخواتها، من التافهين الفارغين المُعدمين من أي مضامين إبداعيّة خلاّقة.
لكنّ نقد فريق (ع غير كوكب) كان أكثر سقوطًا، ليعتدوا على طوني الإنسان بعيدًا عما يقدّم من دناءةٍ، بلغةٍ تفتقر لآداب لمهنة الإعلام، التي يكفيها ما يصيبها يوميًا من تشوّهات وتطفلات!
(هيدا الشي، مش معروف اذا مرة أو رجال)، جملة ساخرة حقّرت من كرامةِ طوني، ما كان يجب أن تُقال على شاشة مُحترمة محترفة، وعبر برنامج من المفترض أن يلتزم بأدنى المبادئ الإعلامية.
لذا رد رامي عياش الذي غضبَ فكتب: (يا عيب الشوم عليكم هيدا انسان اللي اسمو طوني كتّورة. عم بتقولوا عنو هيدا مش انسان هيدا “شيء”؟؟!!! وعم تتمسخروا عليه!! يا بلا اخلاق انتوا. وبتدّعوا حقوق الإنسان والإنسانية والاخلاق وحرية الرأي).
تابع: (وبتدافعوا عن قضية التنمّر يا كذابين يا منافقين وانتوا مجبولين بالكره والحقد وبتّدعوا العفة والأخلاق. فعلا برامجنا صارت منحطّة).
دقائق معدودة وشنّ أعضاء البرنامج (النقديّ) البعيد تمامًا أمس عن النقد المنهجيّ العلميّ، هجومًا غير أخلاقي على الفنان اللبناني، ليتحول منبرُ (ع غير كوكب) لساحةِ ردحٍ واعتداءات مُقزّزة، وكأنّنا نمتلك ترفَ الوقت لنسرفه على مواضيع منحدرة لا يقارعها ساقطٌ بسقوطها، تشابه المواد التي يطرحها طوني بزمنِ الإفلاس.
رامي لم يرد، وغالبنا استخدم جهاز التحكم بعدما شعر بالغيثان الفكري، منّا من أخفض الصوت ومنّا من بدّل القناة، علمًا أنّني أفضّل شاشة (الأم تي في) ومعها (الجديد) على بقيّة المحطات المُنافسة، لما تقدّمانه من جودةٍ، وتتمسّكان به من حريةٍ.
جوزيف لمرّة أخرى أصدّر أحقادًا سوداويّة نحو رامي، وكأنّه قتل له قتيلًا أو مارس بحقه اعتداءً خفي، أو سرق منه فرصة عمل.
كأنّه مسؤولٌ عن إفلاس وطنه الذي لطالما جاهر الدفاع عن حقوق شعبه، فيما يعتدي على واحد من نجومه الذي يتألّق عربيًا وفي مصر يكتب أسمى النجاحات، وعوضًا عن دعمه يحاول تهميشه وتشويه صورته.
المعركة من طرف جوزيف لا رامي، وتبدو طويلة الأمد، بدأت بعدما وصف الصحافي النجم اللبناني بالفنان الأفشل عبر (السوشيال ميديا)، لتغيب عن أذهانه المعلومات التقنيّة الجليّة التي تثبت مصداقيّة الأرقام التي يحظى بها من تفاعلات غير مُشتراة، أمام غيره من المنافسين الذي يشترون الإعجابات وإعادات التغريد والمتابعين.
إقرأ: رامي عياش الأفشل فمن الأنجح إذًا؟
أكمل جوزيف واستغل عدم تفهّم البعض لموقف رامي عياش من زواج الفتيات اللاتي تجاوزن سنّ السادسة عشر أثناء ظهوره ببرنامج (جعفر توك)، واختار من الصفات السيئة من المعاجم، ما يكفي لاتهامه دون ندمٍ أو تسرّع، بالحقد غير المبرّر على الفنان اللبناني.
إذًا يطالب بالحريات، ويعتدي على الأفراد..
ما يصيب جوزيف طوق من ازدواجيّة سلوكيّة؟!
وإن كان يملك جرأةَ الاعتراف كما يدعّي و(ليس جبانًا)، فليخبرنا لمَ يعاني من هوس رامي، وما الذي يقف خلف هذه الكراهية المُوجّهة نحو واحدٍ من أفضل نجوم الشرق وأكثرهم نبلًا وشهامةً وخُلقًا بشهادة كلّ القائمين والموجودين والعاملين في الوسط الفني؟
وإن كان لهذا الحقد خلفيات نفسيّة من اضطرابات وأحكام مُسبقة ربما لا ندركها، فننصحه بمحاولة إخفاءها قدر المستطاع عبر العلاج أو تمرين الذات على النسيان والتجاهل، لأنّ ملامحه ونبرته ولغة جسده كلها تفضحُ مشاعره السلبيّة نحو رامي الذي يعاكسه، فيتجاهله مُترفّعًا، ولا يمنحه أي وقت أو اهتمام.
عبدالله بعلبكي – بيروت