يحققُ مسلسل (ع اسمك) الميلاديّ، نجاحًا تنبأت به شاشة عرضته (أم تي في) منذ عرض التجربة الميلادية التلفزيونية الدرامية الأولى لها المتمثّلة بـ (أم البنات) منذ عاميْن.

بالرابط أدناه تقرأون تفاصيل قصّة العمل الجديد والقضايا التي طرحتها كاتبته كلوديا مارشيليان وأثارت عبرها انقسامًا شعبيًا، نظرًا لجرأتها.

إقرأ: كلوديا مارشيليان تصفعنا وفيليب أسمر بطل (ع اسمك) وكارين رزق الله وكلوديا مارشيليان تتألق!

بطولة (أم البنات) الأولى يتقاسمها ثلاث: كارين_رزق_الله التي رفعت سقف الإنتاج المحلي عبر نصوصها بعدما لامست نبض الشارع اللبناني، القديرة ليليان_نمري وكنّا كتبنا عن الحالة الجماهيريّة الواسعة التي أحدثتها عبر شخصية (جورجيت).

البطل الثالث المذيع والكاتب اللبناني جيري غزال الذي استحق برأيي أن يُكتبَ عنه الآن بعدما أجادَ التمثيل للمرة الثانية، ليحصد نجاحًا غير مستغربٍ، لكنّه اجتاز التوقعات، أحد أهم عوامله: إصراره الحثيث، ورغبته الصادقة أن يفاجئ الجميع بما يمتلك من مؤهلات، فيفجّر مكامنه الإبداعية الداخلية.

إقرأ: توقعات مجد غانم لكل الأبراج للعام ٢٠٢١

أعرف جيري المذيع المتألّق الرصين، الذي يطلّ ضمن نشرة أخبار (أم تي في) ليقدّم فقرة مواد (السوشيال ميديا) تحت عنوان (Connected).

وأقرأ جيري المُرهف ونبيل العواطف، الذي يكتب أجمل النصوص والكلمات باللهجة العامية المحكيّة، فتلفت أنظاري كتاباته التي يتداولها عشرات آلاف اللبنانيين عبر منصّات مواقع (التواصل).

واستمعت واستمتعت بصوت جيري الدافئ، عندما حلّ ثانيًا ببرنامج (ديو المشاهير) بموسمه الثالث.

الآن أشاهده كممثلٍ بالتجربة الثانيّة بعد (أم البنات)، يلعب دورَ (أليكو) الشاب الناقم على ماضٍ ذليل وحرمانٍ مرير، أضعفاه وحطّما فؤاده، ما جعله يرضى التحوّل لأداة تُسعّر، تُباع وتُشترى، بعدما عرضت عليه كارين_رزق_الله (جود) خمسين ألف شرط أن يسجّل ابنتها على اسمه.

يوافقها العرضَ ساعيًا لدراسة علوم التصوير الفوتوغرافية في الولايات المتحدة، هاربًا من أسرته المعدومة التي تواجه أزمات معيشية ونفسيّة وإنسانيّة فائقة البشاعة.

إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!

شخصيّة طيّبة الداخل عكس ما تظهره، لم تترك الحياة أمامها إلا نقمة لاذعة، يُصعب نسيانها واجتيازها.

يلعب جيري الشخصيّة، كأنّه من المخضرمين الذين مرّوا بعشرات التجارب الناجحة.

أداؤه الانفعالي البسيط بعيد كُليًّا عن الاستعراض، عفويته إحدى نقاط تميّزه.

يمتلك من القدرة على السيطرة على حركات جسده ما يكفي لينافس نجومًا من الصفوف المتقدّمة.

يمثّل من الداخل، يلعب بنبرته، يشعرننا بأحاسيسه، لا يزعجنا بصراخه، وينقل لنا الدور ببساطةٍ وسلاسةٍ، أي بمعادلة السهل المُمتنع.

كثيرون راهنت عليهم المحطات وشركات الإنتاج، فسقطوا مرات ولم يتركوا أثرًا واحدًا.

إلا جيري الذي كسبت (أم تي في) رهانها عليه، وترك من الآثار ما يكفي لملاحظتها والتدقيق بها.

حكمي ليس فرديًا، بل يشاركني به آلاف اللبنانيين، الذين يدوّنون أجمل التعليقات بحقه.

يذكّرني جيري بالممثليْن المصرييْن نيللي_كريم وآسر ياسين اللذيْن أشتُهرا بهدوئهما ورزانتهما وعمق أدائهما، وابتعادهما عن أساليب الـ (OVER ACTING) المزعجة.

ينتمي لهذه المدرسة التي أحبّها في عالم التمثيل، ما يجعلني أتابعه من الظهور الأول حتّى المرور الأخير.

وحتّى المرور الأخير، يبدو جيري ممثلًا ينظر نحو الصدارة، بعينيْن واظبتيْن على اقتناصها.

إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار