منذ 6 سنوات شاركت الممثلة اللبنانية جيسي عبدو في فيلم (كذبة بيضا) بدور البطولة وهو الأول من نوعه في السينما اللبنانية، حيث كانت شاركت جيسي في مسلسل (كاراميل) في رمضان العام 2017 والذي شكّل لها نقلة نوعية في مسيرتها التمثيلية التي بدأت من خلال بسمات وطن، وهو برنامج كوميدي، كان يعرض مرة كل أسبوع، وكان حضورها مقتصراً على دقائق قليلة لكنها كانت تلفتنا دائماً بإطلالتها وبتمثيلها وبحسّها الكوميدي.
والكل أصبح يعلم جيداً بأن فن الكوميديا أصعب بكثير من التراجيديا، أو اليلودراما، التي قد يقدّمها أي شخص أراد أن يدخل المجال التمثيلي، وكانت بطولتها الأولى في مسلسل درامي تراجيدي من خلال (فخامة الشك) التي برهنت فيه جيسي، بأنها صاحبة كاريزما قوية، وأن هناك موهبة تمثيلية مدفونة داخلها لم تظهر إلا بعد مشاركتها في مسلسل وفيلم (كاراميل)، ومن هنا بدأ نجم جيسي عبدو يتلألأ حتى عُرض عليها أن تقدم مسلسلاً في مصر وهي حالياً تتنقل ما بين مصر ولبنان للإنتهاء من تصوير مشاهدها.
جيسي دخلت مصر من الباب العريض، ولم تعرض جسدها للوصول إلى الدراما المصرية والعربية، بل أن المنتجين راقبوا الشخصيات التي أدّتها جيسي عبده منذ سنتين وأكثر ولاحظوا بأنها إضافة لأعمالهم.
إلا أنها في فيلم (كذبة بيضا) فاجأتنا جيسي عبدو بشخصيتها القريبة من القلب، وبجمالها الذي أصبح مشرقاً أكثر، وبأدائها الذي فاق توقعاتنا، خصوصاً وأن الفيلم لا يضم الكثير من النجوم بل اقتصر فقط على النجم اللبناني طوني عيسى وجيسي نفسها التي كانت “قدها وقدود” وبرهنت بأنها ستنضم إلى نجمات الصف الأول في لبنان وستنافسهن كثيراً إن آمن بها المنتجون أكثر وأعطوها الفرص.
ورغم النجومية التي فازت بها جيسي عبدو مؤخراً إلا أنها لا تزال متواضعة جداً وخجولة أكثر أمام الصحافة، حتى أنها بين أصدقائها لا تزال تلك الطفلة المدللة، ونتمنى أن تبقى كذلك وأن لا تجرها النجومية إلى الهاوية، التي قد تسلبها كل النجومية التي وصلت إليها الآن، وأن تبقى مثلاً مثل صديقتها المقربة النجمة اللبنانية ماغي بو غصن التي لا تعرف ما هو الغرور والتكبر.
ولا شك بأن سيرة جيسي عبدو أصبحت على كل لسان لأنها فاجأت الكل بإمكانياتها التمثيلية الكبيرة، فمن يقدم الكوميديا يستطيع أن يقدم كل أنواع الدراما.
سارة العسراوي – بيروت
)
