حادث مأساوي حصل على طريق جسر القاضي بين قضائي الشوف وعاليه، بعد أن تدهورت سيارة وصولاً إلى النهر، وكان يقودها خضر أبو فراج الذي توفي على فور مع زوجته نسرين تابت، وبقيت ابنتهما نانسي على قيد الحياة.
وفي التفاصيل، مات الوالدان على الفور بعد أن طارا من السيارة، مساءً، ولم يعرف أحد بالحادث إلا في اليوم الثاني، وكانت نانسي لوحدها كل الليل صامتة تبكي والدها وأمها.
وكنا علمنا، بأن الوالدين نقلت جثمانهما إلى مستشفى (الإيمان) في عاليه، بينما ابنتهما نانسي التي تعرضت لكسور في يدها، ورضوض كبيرة في جسدها نقلت الى مستشفى (قبر شمون)، وتسأل دائماً عن أمّها ولا تعرف حتى الآن بأنها أصبحت يتيمة وهي لا تتجاوز السادسة من عمرها، وبعد الحادث خرجت نانسي من السيارة وجلست على ضفة النهر طيلة الليل لوحدها تبكيهما.
وكنا علمنا أيضاً، بأن نانسي ليست بوعيها تستيقظ تتحدث عن الحادث تسأل عن أمّها ومن ثم تنام بثبات عميق، اليوم ستجرى لها العملية في مستشفى (قبر شمون) في الوقت الذي سيتم تشييع جثة والدها وأمها وهي لا تدري شيئاً عنهما.
ما هذه المصيبة وكيف ستتحمّلها الطفلة؟
والسؤال من سيعتني بها بعدهما؟