غداً يبدأ شهر رمضان 2018، وفي جولة سريعة على مواقع التواصل الإجتماعي، لاحظنا بعض الفتاوي المُضحكة كالعادة، من قبل هؤلاء الذي يشوّهون الدين الإسلامي بغبائهم الجهنّمي، وما لفتنا أكثر، هو قيام البعض بتركيب صورة للنجمة اللبنانية نانسي عجرم، حيث أظهروها مرتدية للحجاب، وهي التي كانت نشرت صورة لها مع زوجها الدكتور فادي الهاشم وابنتيها ميلا وإيلا في الكنيسة قبل أن يحجبوها بقوة داعش وإصرارهم على أن كل البشر يجب أن يكونوا مسلمين متنكرين لكل الرسل الذين جاؤوا قبلهم.

يحجبون نانسي عجرم بقوة داعش
النجمة اللبنانية نانسي عجرم

صاحبة أغنية (عم بتغير) تلقت كماً هائلاً من الإنتقادات خلال تواجدها في الكنيسة، وأرادت أن تشارك جمهورها بلقطات من حياتها اليومية ومدى حبها لدينها، كما للرب الواحد، لكن البعض لا يقبل الآخر كما هو بل يريده بقوة السيف مسلماً مثله! فرفضوا تقبّل حريتها بالتعبير عن معتقدها الديني، ما يعني أنهم يفرضون أسلوبهم ومعتقدهم علينا فقط لأنهم يخافون من الأديان الأخرى؟

كيف سيبني هؤلاء أوطاناً سليمة خالية من المناكفات والكره والنفاق والتشويه بينما الغرب نفذ كل الوصايا الدينية من خلال سلوكه اليومي بعيداً عن الشعائر والمظاهر الدجالة.

تقدّم الغرب الدائم على العرب كان أولاً بسبب تمكنه من الانفتاح على الآخر ديناً ولوناً وقومية. ونحن لا نزال نحجب فلان ونفرض عليه الطاعة والركوع لرغباتنا وهذا لن يجدي نفعاً بل يزيد من كم التعصب والحقد ما بين الشعوب والفرق.

يحجبون نانسي عجرم بقوة داعش
صورة مركبة لنانسي عجرم

اعتقد البعض، بأن نانسي عجرم ارتدت الحجاب كي تهنيء جمهورها الإسلامي بقدوم رمضان، لكن الصور ليست صحيحة ويتم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي وبشكل هستيري وسخيف.

من جهة أخرى، تشارك نانسي هذا العام في السباق الرمضاني، بعد أن وافقت على غناء تتر مسلسل (جوليا) بطولة كل من النجمين ماغي بو غصن وقيس الشيخ نجيب.

مارون شاكر – بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار