عُرضت حلقة نارية أمس من برنامج (منا وجر) للمقدّم بيار رباط على شاشة (MTV)، هاجم فيها كارلا حداد التي انتقلت إلى الشاشة اللدودة (LBC)، وتقدّم عبر هوائها برنامجها (Fi-Male).
كنا انتقدنا محتوى حلقتها السابقة مع محمد إسكندر، والتي تناولت صورةً نمطية مسيئة عن الرجل البقاعي الذي وصفوه بأنه يعيش مع البقر والمواشي بشكلٍ غير مباشر.
إقرأ: محمد إسكندر ليس بقاعيًا، وكارلا حداد جارية، وبقرة في الأستديو!
إلا أننا ننتقد كذلك الهجوم غير الحيادي من رباط وفريق برنامجه على كارلا بشكل مستمر، والمبني على معلومات غير صحيحة، بعدما قالوا إنها تفشل بنيل نسب مشاهدة مرتفعة وإن تجربتها ليست ناضجة بما يكفي، وإن رهانها على نجاح برنامجها الذي جعلها تترك محطتهم فشل كذلك، لكنهم تناسوا طرح بعض النقاط الأساسية:
- أولًا: كارلا منذ بداية برنامجها تتفوق بلائحة الـ (Trending) على مايا دياب التي تقدّم برنامج (هيك منغني)، رغم تقدّم مايا وتطورها وتقديمها لأجمل وأهم الحلقات مؤخرًا، إلا أنها تعجز عن التصدّر أمام زميلتها.
إقرأ: أخيرًا عادت مايا دياب التي نحبّ، وقدّمت أحلى حلقة!
- ثانيًا: الإحصائيات التي تصدرها شركة (ايبسوس) أسبوعيًا، تثبت تفوق كارلا على مايا وأحيانًا بنسب هائلة.
- ثالثًا: المحتوى الجيد الذي قدّمته بحلقات بديع أبو شقرا وزوجها طوني أبو جودة ورامي عياش، وناقشت مواضيع وقضايا إجتماعية هامة متعلقة بنظرة الرجل للمرأة في المجتمعات الشرقية، لتظهر نضجًا كبيرًا ووجوهًا مختلفةً لضيوفها لم نرها من قبل.
- رابعًا: تجاهلهم للمحتويات الرديئة التي تقدمها بعض برامج ال(MTV)، غير التكلف والترفع عند بعض مذيعاتها واللذيْن يظهران بوضوحٍ بتصرفاتهنّ وطريقة حديثهنّ، ويثيران إشمئزاز المشاهد الذي يشعر ببعدهنّ عن طبيعتهنّ وعفويتهنّ، وعن أسلوب حياته كذلك، فأغلب اللبنانيين ينتمون إلى الطبقتين الوسطى والفقيرة، ومن المفترض أن تعرض الشاشة برامجًا تشبههم، إلا أن بيار لم ينتقد ذلك يومًا، ما يضرب موضوعيته التي يدعيها دائمًا في الصميم.
- خامسًا: تجاهلهم لتفوق الشاشة اللدودة بشق الدراما اللبنانية، بعدما نال (ثورة الفلاحين) أكبر عدد من الجوائز بمهرجان (الميوركس دور)، والذي عُرض حفله عبر محطتهم، غير النسب الرائعة التي حققتها المسلسلات الأخرى بالسنوات الأخيرة على ال(LBC)، والتي عجزت ال(MTV) عن تحقيقها.
- سادسًا: تعمدهم التجريح بشخص الذي ينتقدوه بعيدًا عن تناول الأمور المهنية، لا نراهم ينتقدون الفقرات ومحتوياتها والحوار التلفزيوني وأسلوب المذيع، بل يجرّحون به ويتهمونه بالفشل دون أن يطرحوا أدلة واضحة تقنعنا.
كانت كارلا ردت على تهجم بيار ووصفته بالمذيع الذي لا يتقن الأحرف الأبجدية، متهمةً إياه بالغيرة من نجاح برنامجها!
عبدالله بعلبكي – بيروت