منذ 6 سنوات أكدت الفنانة المصرية حنان مطاوع أن الرهان على اختيار الأدوار بعناية، هو الرهان الباقي والوحيد الصحيح في عالم الفن، وأثبتت حنان مطاوع أن نظريتها في عدم الإكتراث لحجم الدور صحيحة، فهي أحياناً ما تقدم مشهداً واحداً قوياً في عمل ضخم فيصبح مشهدها بقيمة العمل كله، مثلما ظهرت من قبل كضيفة شرف في فيلم (قص ولصق) لكنها أصبحت واحدة من علامات الفيلم التي يخرج بها الجميع متأملين مدى اتقانها للدور.
وللعام الرابع على التوالي أصبحت حنان مطاوع واحدة من سيدات المشهد الرمضاني المتصدرات له بأداءها وتنوعها في شخصياتها.
هذا العام اختارت حنان مطاوع دورين مختلفين، أولهما في مسلسل (ضد مجهول) والذي تشارك ببطولته إلى جانب النجمة غادة عبد الرازق، ولم تخش حنان تأخر ظهورها على الشاشة ضمن أحداث العمل، بل ظهرت للمرة الأولى في أحداث المسلسل بعد مقتل ابنة غادة (ريم)، لتثير مطاوع تساؤلات المشاهدين بشخصيتها التي حملت الكثير من الألغاز، فهي تبدو شخصية غير متزنة نفسيًا، تحاول إقحام البطلة في دائرة الانتقام من مقتل ابنتها، بعد أن أبلغتها أن ابنها قد تعرض للاغتصاب ثم القتل مثلما حدث مع ابنتها.
طبيعة الشخصية التي قدمتها حنان مطاوع في المسلسل من الأدوار الصعبة، خصوصاً وأنها تتطرق لنوعية السيكودراما التي تتطلب أداءً متقناً من الفنان حتى ينقل مشاعر الشخصية بدقة للمشاهد الذي لاحظ اضطرابها، من خلال تعبيرات الوجه، والسلوك معًا، فهي امرأة تعاني من أزمة نفسية بعد موت ابنها على يد خادم في المدرسة والذي قام باغتصابه وفي نفس الوقت تبدو هادئة وأنيقة.
ثاني أعمال حنان مطاوع لهذا العام هو مسلسل (الرحلة) وهو بطولة ثلاثية بينها وبين باسل الخياط وريهام عبد الغفور.
تلعب حنان مطاوع في مسلسل (الرحلة) دورًا هامًا ومحورياً، وجديداً عليها فنيًا، إذ تجسد دور (كيمي)، تلك السيدة التي تكتشف إصابتها بسرطان الثدي، لتبدأ صراعها مع المرض اللعين وتقابل ظروف حياتها التي تزيد من أزمة الشخصية، في إطار درامي تشويقي.
حنان تؤكد منذ اعوام أن موهبتها تستحق الإهتمام، وتستحق البطولة المطلقة التي ينتظرها جمهورها منها.
دينا حسين – القاهرة
)
