على الرغم من أن الإنفلونزا وكوفيد-19 (نتيجة للمتحور أوميكرون أو متحور آخر) لهما بعض الأعراض المتشابهة فإن فقدان حاسة التذوق و/ أو الشم وضيق التنفس هما العرضان الأكثر دلالة على الإصابة بكوفيد-19
ماذا قال خبير أوبئة أردني عن تخفيف الإجراءات الخاصة بكورونا؟ وما الموعد الذي توقع فيه أن يتعافى العالم من الفيروس؟ وما أبرز الفروق بين أوميكرون والإنفلونزا؟ الإجابات هنا مع معطيات حول لقاح جديد لكورونا.
تخفيف إجراءات كورونا لن يؤدي إلى موجة تفش جديدة
نبدأ من الأردن، حيث قال استشاري الأمراض النسيجية الدكتور حسام أبو فرسخ إن “الموجة الحالية مختلفة عن كل موجات كورونا السابقة، فقد جاءت أعراضها خفيفة جدا على الأغلبية، وإدخالات المستشفيات كانت قليلة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 90% من المواطنين بالفيروس، مما سمح بتكون مناعة جماعية ضده”.
وأضاف أبو فرسخ -في تقرير للكاتبة سائدة السيد في صحيفة الرأي الأردنية– أن “الإجراءات التخفيفية الحالية تعتبر أقل مما يسمح به الوضع الوبائي لدينا، فالإصابات والوفيات في تناقص كبير، وأوميكرون أقل حدة في أعراضه من المتحورات الأخرى، متسائلا: لماذا نعامله مثل الفيروس الأصلي ودلتا، إذ يجب أن يكون هناك انفتاح أكبر وإلغاء كافة القيود المترتبة عليه، وفي حال ظهور فيروس آخر يتم التعامل معه بوقته؟”.
العالم قد يتعافى من فيروس كورونا في منتصف يونيو/حزيران القادم
وأشار الدكتور إلى “أنه لن تكون هناك انتكاسة وبائية جراء الإجراءات التخفيفية وحالة الانفتاح، وربما نشهد ارتفاعا بالإصابات لكنها غير مؤثرة كون الأعراض خفيفة، والعدوى لن يستطيع أحد منعها الآن بين الأشخاص، وحتى أننا لن نفاجأ بموجة كورونا كبرى أخرى، وبالتالي وجب العودة للحياة الطبيعية، والتركيز فقط على من يدخل المستشفيات، متوقعا أن يتعافى العالم من الفيروس في منتصف يونيو/حزيران القادم”.
ودعا أبو فرسخ “إلى إلغاء إجراء فحوصات الـ”بي سي آر” (PCR) لكورونا، حيث احتسابها لا يعني شيئا في الوقت الحالي، وقد كانت كلفت الملايين، سواء على الدولة أو الأفراد، لذا حان الوقت لاستعادة التعافي والاستغناء عنها، واستخدامها فقط للحالات التي تراجع الطبيب أو المستشفى لعلاجها، فالجميع أصبح مخالطا للمصابين ويكاد لا يخلو أي بيت من الإصابة، فأوميكرون غيّر القواعد عن الموجات السابقة”.