لم نستطع متابعة كل المسلسلات في بداية رمضان ٢٠٢٣، واليوم بدأنا في مسلسل (الزند) الذي يحقق انتشارًا كبيرًا ونجاحًا مهمًا خصوصًا بعد عودة تيم_حسن الى احضان الدراما السورية ال Pure بإنتاج لبناني لصالح شركة (الصباح)
المسلسل يحاكي الحقبة العثمانية، حيث كُتب في بدايته الجمل التالية:
– في القرن التاسع عشر أصدر الباب العالي في السلطنة العثمانية مجموعة من القوانين لتنظيم ملكية الاراضي بشكل رسمي والذي عرف باسم الطابو.
– أعطت عمليات التسجيل لأصحاب النفوذ من مالكي الاراضي الكبيرة للإستيلاء على البقية الباقية من الاراضي الخارجة عن سلطة الإقطاع.
– وبذلك تحوّل صغار الملاك من المزارعين الذين عاشوا على أرضهم أحرارًا لأُجراء ومرابعين عند ساداتهم الاقطاعيين، إلا أن بعضهم رفض الرضوخ لهذا الظلم..
أكدوا صنّاع المسلسل أن العمل يتناول القرن التاسع عشر..
مع بداية الحلقة الأولى تناقلت بعض المواقع الالكترونية خبرًا عن خطأ كبير وقع به المخرج سامر البرقاوي حين ظهرت في الدقيقة ٢٣ طاقة شمسية وهذه الطاقة لم تكن موجودة بالقرن التاسع عشر.
لكن ما وُجد على سطح القصر ليست طاقة شمسية، بل سخانًا شمسيًا وهذا السخان ابتُكر في القرن التاسع عشر تحديدًا في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن لم يحظَ بانتشار كبير حتى القرن العشرين، خاصةً في البلدان التي تتمتع بالشمس الوفيرة طوال العام، مثل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأستراليا وجنوب أوروبا.
اذًا السخان الشمسي اخترع في القرن التاسع عشر لكنه لم ينتشر في بلاد الشام إلا في القرن العشرين أي بعد انتهاء العهد العثماني، ما يعني أن ظهوره في المسلسل كان خطأً لان العهد العثماني سقط في بلاد الشام العام ١٩١٦ أي عقب الحرب العالمية الأولى.
ورغم هذا الخطأ، إلا ان المسلسل حتى الان جيّد وأفضل من تناول الحقبة العثمانية في سوريا بعيدًا عن التزوير والاحداث السخيفة والمملة، ويضيء العمل على قصص جديدة وحقيقية وتاريخية.