كشف مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران عن “خطر في المطار يشبه ما حصل في مرفأ بيروت”.
ولفت زهران في مقابلة مع برنامج مع الحدث عبر قناة المنار الى خطر إنفجار كبير قد يحدث في مطار بيروت بسبب تسرب 84 الف ليتر من الوقود الذي يستعمل لتذويد الطائرات، مشيراً إلى أن المادة المسربة توزعت تحت مبنى المطار ما يعني ان اي احتكاك من اي نوع كان قادر على تدمير المنطقة بشكل كامل.
وأظهر زهران مستندات عدّة، من بينها الرأي الصادر في الأول من أيلول عن رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، والكتابان الموجهان من وزير الأشغال العامة والنقل ميشال النجار إلى رئيس الجمهورية والحكومة صباح اليوم.
1- تسرّب من ثقب في القسطل الأساسي للتزويد نتجت عنه خسارة 84 ألف ليتر من وقود الطائرات.
2- تعطل غرفة التوزيع الأساسية تحت الأرض وامتلاؤها بالوقود المهدور وهي التي تزود مختلف شعاب الشبكة والتي أدت إلى توقف المطار عن العمل لمدة 4 ساعات.
3- إنسداد فتحة تزويد الطائرات عند بوابة الصعود إلى الطائرات رقم ۸ انسداداً تاماً.
4- توقف أنظمة الربط والضبط الالكتروني ممّا يؤدّي إلى التوقف عن السيطرة على عمل المحطة وتعريض الملاحة الجوية للخطر.
5- تلف تابلو الكهرباء الرئيسي للمحطة والاضطرار إلى تشغيل المولدات لمدة 48 ساعة متواصلة والذي لا يمكن ضمانه في حالة التكرار في أي مرة قادمة.
وبين نقص الاعتمادات المخصصة لوزارة الاشغال وضمناً المطار، و”بيروقراطية” المراسلات بين الوزارات والإدارات التي شهدنا نموذجاً عنها في باخرة نيترات الأمونيوم علّق الكتاب ومعه المعالجة وصيانة المطار.
وبالفعل وخلال أسبوع واحد، بتّ ديوان المحاسبة الأمر وجاء في رأي الديوان نقاط عدّة منها تصويب في كيفيّة الصيانة والمحافظة على المال العام من دون شوائب مالية وإدارية، مشدّداً على ضرورة إجراء مناقصة عمومية.
إلا أن أخطر ما جاء في مطالعة الديوان ما يخص سلامة المطار وهذا ما استوجب نقله إلى المراجع العليا.
وعليه، دقّ رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران في الأول من أيلول ناقوس الخطر وسطّر إلى السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية عن خطورة ما يجري في المطار..
واليوم صباحاً، في الثالث من أيلول، وجه وزير الاشغال العامة والنقل كتابين الى رئيسي الجمهورية والحكومة للمعالجة.
وفي المعلومات التي كشفها زهران ايضاً:
المحامي التمييزي القاضي غسان الخوري أحال الأوراق للنيابة العامة المالية للتحقيق بهدر المال العام وتم إبلاغ قيادة الجيش للكشف على ما أشير إليه من خطر على أن يتم إتخاذ اللازم.
لذا، نأمل ألا يضيع رأي ديوان المحاسبة ومعه كتابي وزير الأشغال في دهاليز الإدارات كما حصل في باخرة نيترات الأمونيوم.
وعليه، عالجوا الثغرات فما ذكره رأي ديوان المحاسبة عمّا حصل سابقاً وقد يؤدي إليه لاحقاً في المطار في غاية الخطورة!
وكتابا وزير الأشغال من المفترض أنّهما وصلا إلى القصر الجمهوري والسراي الحكومي.. وليكنْ حلّ سريع، بعيداً عن “البيروقراطية” الإدارية.
المصدر: المنار