أثار مسلسل (أسود) جدلًا كبيرًا عند عرضه، نظرًا لعدم المنطق في بعض أحداثه، أبرزها خطف داليدا خليل من باسم مغنية، وظهورها بأجمل طلة مع المساحيق على وجهها وكأنها مدعوة إلى حفلة في نيس!
بعض المشاهدين اعترضوا على ذلك، ولم يقتنعوا بالمبررات، لتظهر ثغرة واضحة بالمعالجة الدرامية، مع أن (أسود) أي الشخصية التي يلعبها باسم، لم يخطفها ليعنفها، وليس مجرمًا يغتصب ويضرب ويشتم، بل رجلًا فقد أمله بالحياة، وتعرض لعدة خيبات أمل، وما زالت أسبابه التي دفعته لتلك الجريمة غير واضحة حتى اللحظة.
داليدا لم تتقبل النقد وردت قائلةً: (بس للتوضيح انا مش أول و لا آخر ممثلة بلبنان و الوطن العربي بتطلع بشكل لائق على الشاشة أحتراماً لعين المشاهد و مش ضروري شوه حالي كرمال إرضي البعض تاني شي “كارين” مخطوفة صحيح بس أسود معززها ويمكن هالشي غايب عن بال هالبعض.. الخلاصة المضمون أهم من القشور، بالمختصر اي نجاح لازم يكون من حوله اعداء واسود نال اعجاب الناس وهيدا المهم لان محكمة الجمهور عادلة رغم محاولة البعض سلبنا نجاحنا بالتعليقات يلي مش ح علق عليها، منيح شغلت بال البعض بشعري و بتيابي لدرجة مش عم يقفوا حلقة).
لا نشك بقدرات داليدا التمثيلية، ونراها ممثلةً جيدة تلعب دورها ب(أسود) بشكلٍ سليم، لكن ردها الفظ أزعجنا، فالممثل عليه أن يحترم آراء المشاهدين السلبية منها قبل الإيجابية، وألا يتهمهم ويوصفهم بأعداء النجاح ويهاجمهم، لمجرد أنهم تعجبوا من حدثٍ مر، لم يجدوه منطقيًا!
أم أن الممثل يودهم أن يبقوا آلات تصفق له بفم أخرس؟
على داليدا أن تتقبل النقد مهما كان بطريقة ألطف، ما دام لا يحمل تجريحًا بشخصها، فالكبار والذين يتجاوزونها عمرًا ومسيرةً، يسعون لمعرفة آراء الناس، ويخافون من ملاحظاتهم ويعتمدون عليها ليطوروا أداءهم.
عبدالله بعلبكي – بيروت