نجحت دانيا الحسيني في الصحافة المرئية، لتتحول من مذيعة عادية إلى محاورة يُحسب لها أنها ستحتل موقعًا بارزًا ذات يوم.
دانيا تنجح دون أن تقع في مطب التقليد والتقيد بالمدارس التلفزيونية التي أصبحت ممجوجة لشدة تكرار نفسها.
يعلك المذيعون أسئلتهم ويستخدمون لغة واحدة متوجهين لفئة واحدة من الناس في حين تتصرف دانيا بعفوية وتسأل معبرةً عن لسان حال كل الناس، وتحاور بطريقة مفهومة، ما يجعلها تصل إلى أوسع شريحة شعبية من الشباب خصوصًا الذين سئموا اللغة التلفزيونية القديمة.
دانيا التي تحاور في الفن حاورت الإعلامية اللبنانية ماغي فرح في السياسة، وقبلها حاورت وزير الصحة اللبناني حمد حسن، وبدت في الحلقتين وكأنها تحاور في السياسة منذ سنوات طويلة.
هذا الجانب من الحسيني لم يكن معروفًا عندها وكنا نعتقد أنها تهتم بالفن فقط، لتبيّن لنا عبر الحلقتين تحديدًا أنها ملمة بالإقتصاد والسياسة المحلية والدولية والعالمية، والأهم أنها لا تعلق عيناها في الورق أمامها، ولا سماعة في أذنها تلقنها الأسئلة.
كل هذا يشي بإعلامية واعدة.