لدى العالم بعض الأخبار الجيدة وسط تفشي فيروس_كورونا: ثقب طبقة الأوزون يتعافى.
وفقًا لنيو ساينتست، استمر ثقب في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بالتعافي، مما أدى إلى تغيرات في دوران الغلاف الجوي.
أوقف الانتعاش المستمر، وفقًا لموقع ScienceAlert، عددًا من التغييرات الخطيرة في الغلاف الجوي لنصف الكرة الجنوبي.
في أواخر الثمانينيات، أدى استنفاد الأوزون إلى دفع التيارات الهوائية الجنوبية إلى الجنوب، مما تسبب في تغيير أنماط هطول الأمطار وتيارات المحيط، وفقًا للتقارير.
تشير التغييرات إلى أن بروتوكول مونتريال العام 1987، الذي حظر إنتاج المواد المستنفدة للأوزون، يعمل أخيرًا.
أظهرت ملاحظات الأقمار الصناعية الجديدة والمحاكاة المناخية، التي شاركت في ورقة بحثية في Science Daily، أن أنماط الرياح المتغيرة أدت إلى تعافي طبقة الأوزون، وفقًا لما ذكرته أنتارا بانيرجي من جامعة “كولورادو بولدر” وزملاؤها.
وأضافت بانيرجي أنه من المتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون تمامًا إلى مستويات الثمانينيات بحلول العام 2030 في نصف الكرة الشمالي وبحلول خمسينيات القرن العشرين في نصف الكرة الجنوبي. من المتوقع أن يتعافى ثقب القطب الجنوبي المعني بحلول العام 2060.
لا ترتبط هذه الأخبار ارتباطًا جوهريًا بتفشي COVID-19 والوقف اللاحق للممارسات الصناعية الضارة، ولكن حدثت بعض الآثار البيئية الإيجابية بسبب الانخفاض العالمي في الانبعاثات.
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، في محاولة لإبطاء الانتشار السريع لـ COVID-19: كان النشاط الاقتصادي محدودًا للغاية، مما أدى إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في بيان، إن التخفيضات في الانبعاثات لا تعني أن على العالم أن يوقف حربه ضد تغير المناخ.
تقول دراسة أجرتها Severe Weather Europe أن العالم عادة ما يشهد زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأشهر الباردة في نصف الكرة الشمالي. ومع ذلك ، كان هذا العام مختلفًا.
كتب مؤلفو الدراسة: “إننا نلاحظ تطورًا مثيرًا للاهتمام، حيث أن مستويات ثاني أكسيد الكربون تتزايد حاليًا بمعدل أبطأ بكثير مما كان متوقعًا”.
بالنظر إلى بيانات الـ 12 شهرًا الأخيرة من بيانات ثاني أكسيد الكربون من مرصد ماونا لوا (في هاواي)، يمكننا أن نرى ارتفاع ثاني أكسيد الكربون العام الماضي وهذا الموسم، والذي يظهر نموًا أبطأ مما كان متوقعًا.
قال كريس كارناوسكاس، عالم المناخ في جامعة كولورادو بولدر، إن انخفاض الانبعاثات يمكن أن يرتبط بانخفاض النشاط الاقتصادي وسط الوباء، لكنه حذر من أن هذا غير مؤكد.
شهدت البلدان التي تمارس إغلاقًا شديدًا بسبب جائحة COVID-19 ، مثل إيطاليا والصين ، انخفاضًا حادًا في تلوث الهواء.
ما هو ثقب طبقة الأوزون؟
يُعتبر الأوزون (بالإنجليزيّة: Ozone) من العناصر الضّروريّة للحياة على سطح الأرض، ولا يقل أهميّة عن الأكسجين والماء، وذلك لأنه يمتص معظم الأشعة فوق البنفسجيّة الضّارة التي تصلنا من الشّمس، ويحمى بذلك أشكال الحياة المعروفة على سطح الأرض.
ورغم أهميّة طبقة الأوزون للبشر إلا أنّ أنشطة البشر أنفسهم ألحقت الضّرر بطبقة الأوزون حيث أدى إطلاق المواد الكيميائيّة التي صنعها الإنسان مثل مركبات الكلوروفلوروكربون، والهالونات، ورابع كلوريد الكربون، وثلاثي كلور الإيثان، وبروميد الميثيل إلى نضوب طبقة الأوزون في طبقة السّتراتوسفير فوق القارة القطبيّة الجنوبيّة، علماً أنّ ثقب الأوزون يعني ترقّق طبقة الأوزون في الستراتوسفير، ولا يعني وجود ثقب فعلياً، والذي يتغير موسمياً، ففي بعض الأوقات من السنة يكون الثقب أكبر بينما في أوقات آخر عكس ذلك.
متى كُشف ثقب الأوزون؟
بدأ العلماء بقياس الأوزون في الغلاف الجوي للقارة القطبيّة الجنوبية منذ العام 1957، وفي العام 1976 لاحظوا انخفاضاً واضحاً في مستوى الأوزون، في البدايّة اعتقد العلماء أن الأمر طبيعي، حيث تختلف مستويات الأوزون من موسم أو فصل لآخر وتنخفض بشكلٍ خاص خلال فصل الرّبيع.
سجل العلماء بالفعل انخفاض سمك طبقة الأوزون خلال فصل الرّبيع بنسبة 10%، ثم لاحظوا أنّ الأمر يزداد سوءاً في كل ربيع عن سابقه، عندها بدأ العلماء بالقلق وفي العام 1985 تيقّن العالَم أنّ ثقب الأوزون يمثّل مشكلة كبيرة، وأنّها ناتجة عن البشر أنفسهم.