منذ 8 سنوات تتجه أنظار العالم صوب الولايات المتحدة الأمريكية، لمعرفة من رئيس أميركا القادم، هيلاري كلينتون الديمقراطية، أم دونالد ترامب الجمهوري.
نرصد أهم محطات دونالد ترامب في السطور التالية:
شخص لا علاقة له بالسياسة يريد التحكم بمصير دولة عظمى، دونالد ترامب الشهير في برامج الواقع الأميركية، بالكثير من العلاقات والقصص البعيدة تماماً عن عالم الرئاسة والبيت الأبيض.
حياته الشخصية:
هو الابن الرابع لرجل الأعمال والمستثمر العقاري الشهير فريد ترامب، ولد في 14-6- 1946 في ضاحية كوينز في مدينة نيويورك، وبسبب سوء سلوكه وبمجرد بلوغه الـ 13 أرسله والده إلى الأكاديمية العسكرية.
درس في كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وتخرج منهاعام 1968، وأصبح رئيساً لأعمال والده.
بدأ حياته العملية بقرض من والده بقيمة مليون دولار، قام بإدارتها حتى تمكن من التوسع في العمل، وبحلول العام 1971 كان غير اسم الشركات كلها إلى (منظمة ترامب)، على الرغم من أن والده كان لا يزال على قيد الحياة حيث توفي عام 1999، ونعاه قائلاً: “توفي والدي وملهمي الأول”.
حول ترامب شركات والده الصغيرة إلى مؤسسة كبيرة لها الكثير من الفروع في معظم الولايات والعواصم حول العالم، مثل مومباي، اسطنبول والفلبين.
دخل مجال الأعمال الترفيهية عام 1996، وأصبح من أهم منظمين مسابقات ملكات الجمال، ثم قام بعمل برنامج لتلفزيون الواقع تم عرضه على مدار 14 موسماً متواصلاً، كسب خلالها ما لا يقل عن 213 مليون دولار.
اتجه ترامب بعد ذلك إلى التجارة في كل البضائع، ووفقاً لمجلة فوربس فإن ثروته في ذلك الوقت كانت تقدر بـ 3.7 مليار دولار، لكنه أنكر ذلك قائلاً أن ثروته في الحقيقة 10 مليار دولار.
تزوج ثلاث مرات، كان أولها (ايفانا ترامب) التي كانت تعمل كعارضة أزياء ورزق منها بـ3 أبناء حتى انفصلا عام 1990، ثم تزوج الممثلة (مارلا مابلس) عام 1993وأنجبا فتاة أسموها (تيفاني)، واتفقا على الطلاق عام 1999، ثم تزوج العام 2005 (ميلانيا ترامب) و رزق منها بـ (بارون ترامب).
حياته السياسية:
أكثر ما أثار الغضب تجاه ترامب هو قيادته الحملة التي كانت تشكك في جنسية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دفع ذلك العديد للسخرية من (نظريه المؤامرة) التي كان يتبناها ويحاول نشرها، لكن الأمر الصادم أنه استطاع بالفعل بتصريحاته المثيرة للجدل أن يكون المرشح الرسمي النهائي للحزب الجمهوري أمام المرشحة الديمقراطية صاحبة سنوات الخبرة السياسية الطويلة، هيلاري كلينتون.
حلم الرئاسة يرواده منذ العام 1987 عندما أعلن عن نيته الترشح في الإنتخابات الرئاسية، فإنضم لحزب الإصلاح الأمريكي وخاض أول سباق رئاسي له العام 2000، ثم أصبح أشهر منتقدي أوباما بحلول عام 2008، وأكثر المتحدثين في حملة التشكيك بجنسية باراك أوباما.
في العام 2015 أصبح مرشح (الحزب الجمهورى) لخوض الانتخابات الرئاسية، ورفع شعار (لنستعيد أمريكا العظيمة مرة أخرى)، وأعلن نيته في بناء اقتصاد قوي وبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع دخول اللاتينيين والمهاجرين غير الشرعيين للبلاد، واجه رفض وتظاهرات ومعارضة من كثير من المشاهير والسياسيين، وكان من أبرز منافسيه الجمهوريين الذين تغلب عليهم وأصبح المرشح الرسمي للحزب تيد كروز، جيب بوش وماركو روبيو.
اشتهر ترامب بالكثير من التصريحات التي جعلت الكثير يتخوف من وصوله للبيت الأبيض، حيث وقف ضده قائمة طويلة من الشخصيات البارزة أهمهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وغيره من السياسيين والمشاهير، واستغلت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هذا الأمر في المناظرات الرئاسية، حيث قالت له في المناظرة الأخيرة في 19 أكتوبر، أنها على استعداد تام لمقارنة أخر 30 عام من حياتها بـ الـ 30 عام الأخيرة من حياته، فبينما كانت هي تعقد الإتفاقيات وتتحدث مع زعماء الدول عن الأزمات والكوارث العالمية، كانت ترامب غارقاً في التحرش بالنساء، الأمر الذي يقف أمامه كعائق كبير لدخول البيت الأبيض.
ومن أشهر تلك تصريحات:
– توعده بحبس هيلاري كلينتون إذا فاز بالإنتخابات الرئاسية.
– أكد أنه لن يعترف بنتيجة الإنتخابات إلا إذا كان هو الفائز.
– منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
– قال إن أوباما وهيلاري يتعاونان لتزوير الإنتخابات .
– اتهم هيلاري وأوباما بأنهما السبب وراء قيام وانتشار تنظيم (داعش) الإرهابي، ومكافحته من أولوياته إن فاز بالرئاسة.
يذكر أن طريق ترامب للبيت الأبيض مليء بالكثير من قضايا التهرب الضريبي والتحرش والتصريحات العنصرية ضد كل الطوائف والفئات حول العالم، حيث أتصف أسلوبه في بداية حملته الإنتخابية بالهجوم الدائم بدلاً من التحدث عن خطته للولايات المتحدة، وعلى الرغم من محاولاته التالية لإنقاذ موقفه السياسي إلا إنه فشل في تحقيق ذلك حتى ظهوره الأخير أمام كلينتون في المناظرتين.
شيماء قنصوه – القاهرة
)
