ونقول أن ديما زارت القديس شربل علناً لأن الفنانة المصرية إلهام شاهين كانت زارت القديس شربل وطلبت منه أن يشفي أمها من مرض السرطان وشفاها.
لكنها لم تعلن آنذاك وظلت زيارتها سرية خوفاً من الإسلاميين المعمي على قلوبهم.
وزار مار شربل نجوم عربٌ كثر ولم يعلنوا ونحن أيضاً لا نعلن نزولاً عند رغبتهم المقدسة عندنا.
والآن زارت الممثلة السورية ديما بياعة لبنان، وامطلقت من بيروت في رحلة إلى شمال لبنان لتزور القديس مار شربل في منطقة عنايا. ديما لم تزر القديس شربل سراً بل نشرت عدداً من الصور لها أثناء الزيارة المباركة حيث صلّت من قلبها، وتأملت بالمكان المشع بالإيمان والحب والطاقات الإيجابية وأنفاس الفقراء والمعذبين والراجين والباحثين عن رحمة الله الراغبين بأن يهديهم الله ليصبروا كما صبر القديس شربل الذي هجر الحياة الدنيا وتعبد لربه حتى مات وحدثت الأعجوبة.
ديما السورية المسلمة ليست أول ممثلة تزور القديس شربل، لصيته ومعجزاته اليومية التي يعلن عنها الطيبون الأنقياء في أصقاع العالم.
مار شربل المسيحي الماروني – كاثوليكي- يزوره الشيعي والسُني ووالدرزي والروم أرثودوكس والسرياني والعلوي والأزيدي والشافعي والحنفي و..
من هو مار شربل المسيحي وكيف صار قديساً؟
1- القديس شربل واسمه يوسف وُلد في أعلى قرية في بقاع كفرا في شمال لبنان في 8 ماي- أيار 1828 ومات سنة 1898 في 24 ديسمبر – كانون الأول.
2 – والده انطون مخلوف وأُمه بريجيتا، عُرفا بتقواهما الصحيحة.
3 – ترك يوسف بيت أهله وكان في سن الـ 23 قاصداً الرهبنة في الرهبانية المارونية اللبنانية.
4 – دخل دير سيدة ميفوق، ثم انتقل إلى دير مار مارون في عنايا، حيث أتم عامه الثاني في التدرج.
5 – عينه الرؤساء تلميذًا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان.
6- أمضى ست سنوات في دير كفيفان فدرس الفلسفة واللاهوت، على أيدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، الذي صار قديساً ورسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز – يوليو 1859
7 – أقام شربل في دير مار مارون عنايا، 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية وأهمهما فضيلتي التواضع والطاعة.
8 – طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، وقضى فيها 23 سنة حبيساً أي وحده لا يكلم أحداً ولا يرى أحداً يتأمل بالله وبخيراته ويتعبد له ويرجوه ويتوسل إليه تعالى 23 سنة.
9- ضاعف أعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى أصبح سكراناً بالله.
10 – كان شربل حين يصلي طويلاً يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة.
11 – كان ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.
12 – انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء أمراضهم وخصب مواسمهم.
13 – كرمه الله واستجاب لصلاته وأجرى على يده آياتٍ عديدة ومعجزات عديدة في حياته.
14 – عام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ إلى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة “يا أبا الحق”، حتى أصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان وأصابعه متشنجة. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله إلى غرفته.
15 – قاسى شربل أوجاعاً مرة، لثمانية أيام، دون أن ينقطع عن إتمام صاته، وأسلم روحه بكل هدوء ليلة عيد ميلاد السيد المسيح في العام 1898.
16 – دُفِنَ في مقبرة الدير العمومية. وشاهد أهلُ الجوار ليلة دفنه نورًا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.
17 – لكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دمٌ ممزوج بماء، وكان جثمانه ينضح عرقاً دموياً. أُعيد جثمانه إلى قبر جديد عام 1926.
18 – سنة 1950، في 22 نيسان – أبريل، كشفت لجنتان طبيتان مختصتان على الجثمان. وبان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.
19 – انتشر خبر الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً إلى الدير. تكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من أمراض متنوعة مستعصية. 20 – ضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في أروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين.
21 – عام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس إلى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. و تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من أجمل كنائس الشرق.
22 – في عام 1976، أُعيد فتحُ القبر، وهذه المرة وُجد الجثمان متحلل تماما وما بقي منه سوى العظام.
23 – أعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول – أكتوبر 1977
24 – سمعنا أن عليّ شُفي من المرض، ومحمد انتهى من الشلل، ومعروف تحقّق حلمُه أو ظهر عليه القديس شربل وانتهى من مرض كان لازمه طيلة حياته.