سخرت مقدّمة البرامج ومذيعة النشرة في الـ LBC ديما صادق، من كلام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قال أثناء لقائه بمستشار الأمن العراقي الوطني، صالح الفياض: (مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها مهما عظمت التحديات)، ونقلت ديما جملته حرفيًا وأضافت إليها رمزًا تعبيرياً ساخرًا.
ديما من المعارضات لنظام بشار الأسد الذي فضّل شعب سوريا بأغلبه بقاءه وإستمراره في الحكم، عوضًا عن سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تحكم المنطقة تحت عناوين وهمية متعلقة بالحرية والديمقراطية وحق الشعوب بتقرير مصيرها.
لا ندافع عن أي نظام وخصوصاً السوري، الذي إعتقل اللبنانيين وإحتل أراضيهم لحقبة زمنية طويلة تجاوزت الثلاثين عامًا – (الوصاية السورية)، وأما عن الحريات في سوريا فالحديث خجول، لكن البديل لم يكن أفضل للتهليل له.
البديل عنه في سوريا وغيرها مجموعات من المرتزقة الإسلامية التكفيرية، تلغي الآخر لا سياسيًا فحسب بل دينيًا وفكريًا، وتدعو إلى القتل والسبي وحرق الآخر لأنه كافر ويسعون لجر الشعوب مئات الأعوم إلى الخلف لبناء دولتهم الإسلامية، التي تشرع كل ما يتعارض مع حقوق الإنسان.
فيما دعا بشار الأسد كشاب مثقف وحضاري إلى الإصلاح السياسي، وسمح بإنشاء أحزاب للمعارضة الوطنية، وعدّل الدستور، لكن ما من أحد سمع أو صدّق، لأن الحقد يقرر الرأي!
ديما التي نشرت منذ فترةٍ صورةً ساخرة لامرأة منقبة، تعرضت لهجمة تكفيرية طالبت بقتلها، ودافعت عن نفسها قائلةً إنها ترفض الحجاب وتدعو إلى حرية المرأة وإحترام إستقلاليتها وقرارتها في الحياة، لكنها في آن تهلل لصالح التكفيريين وتستمر بمعارضة النظام الذي هزمهم.
لو أن بشار الأسد سقط، لكانت التنظيمات الإرهابية تبيع ديما وغيرها من النساء السوريات واللبنانيات في سوق النخاسة، ولظهرت على الشاشة بالنقاب “غصبًا عنها!”، ولكان أحتل شوارع لبنان، ونشطت تجارة بيع وشراء أجساد النساء حسب رغبة أمراء ورؤساء مجموعات الإسلاميين؟
لو فكرت ديما قليلًا، لربما شكرت بشار على إنتصاره، ولأيدت كلّ كلمة يقولها، أو لتصمت!
عبدالله بعلبكي – بيروت