يحتفل العالم، باليوم العالمي للتوحد، والذي يتزامن في 2 من شهر نيسان/ أبريل كل عام، بهدف دعم مرضى التوحد، واكتشاف الأطفال المصابين بالتوحد والتوعية بهذه المرض.

التوحد يبدأ في الطفولة ويمكن استمراره إلى ما بعد البلوغ. من أهم أعراض الإصابة بالتوحد عدم الاستجابة للنداء، والتأخر في النطق، وكثرة إعادة بعض الحركات والكلمات. يهدف اليوم العالمي للتوحد تعزيز دور المصابين بالتوحد في المجتمع وزيادة قبولهم اما شعار اليوم العالمي هو إضاءة اللون الأزرق.

مرض التوحد (أو الذاتوية – Autism) هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders -WR- ASD) تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

تُظهر التقديرات أن 6 من بين كل 1000 طفل في العالم يعانون من مرض التوحد وأن عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام.

اقرأ: د. وليد ابودهن: أخطاء ترتكبها النساء أثناء العلاقة الجنسية.

أعراض التوحد

يعاني بعض الأشخاص من مشاكل وأعراض ملحوظة، وقد لا يعاني الأخرين من هذه المشاكل ولكن تعتبر الاختلافات في المهارات الاجتماعية والسلوكية والتواصلية مقارنة بالأشخاص الطبيعيين هي العامل المشترك بينهم.

أعراض التوحد تشمل ما يلي:

  • مشاكل في المهارات الاجتماعية
  • تعتبر المشاكل الاجتماعية من أكثر الأعراض شيوعًا عند مرضى التوحد، فيعاني مريض التوحد من:
  • يفضل مريض التوحد البقاء وحيدًا.
  • عدم استجابة الطفل عند المناداة عليه باسمه.
  • رفض التواصل الجسدي مثل العناق والإمساك بالمريض.
  • رفض وتجنب التواصل البصري مع الأخرين.
  • تعابير الوجه غير مناسبة.
  • صعوبة في فهم مشاعر الأخرين أو تعبير المريض عن مشاعره.
  • مشاكل في التواصل
  • يعاني الأطفال والبالغون من صعوبة التواصل اللفظي(verbal)، وغير اللفظي(non-verbal) مع الاخرين.
  • مشاكل في مهارات الكلام واللغة.
  • تكرار العبارات والكلمات مرارًا وتسمى هذه الحالة المحاكاة اللفظية (Echolalia).
  • عدم فهم الفكاهات والمزاح.
  • ضعف الاستجابة واستخدام الايماءات الشائعة مثل التلويح أو التأشير.
  • استخدام الضمائر بشكل خاطئ مثل أنت بدلًا من أنا.
  • عدم القدرة على الاستجابة على الأسئلة والبقاء والتركيز في الموضوع.
  • التكلم بنبرة وايقاع غير طبيعيين مثل تكلم الإنسان الالي.
  • تكرار الحركات مثل الدوران المستمر، الجري ذهابًا وايابًا، تكرار حركة اليدين، القفز وغيرها.
  • القيام بالأنشطة المؤذية مثل ضرب الرأس (سلوك عدواني).
  • حساسية المصاب تجاه الضوء، الصوت، اللمس، المذاق، الروائح، على الرغم من عدم مبالاته للألم.
  • التمسك بالروتين، فيقوم مريض التوحد بطقوس محددة ويقاوم التغيير.
  • الحركة المستمرة والسلوكيات المفرطة.
  • رفض اللعب التقليدي واللعب التخيلي عند الاطفال.
  • عادات أكل صعبة، مثل تناول القليل من الأطعمة أو رفض تناول أطعمة ذات لون معين أو ملمس معين.
  • التحديق في الأضواء أو الأشياء الدوارة.
  • سلوكيات روتينية مثل لمس الأشياء بشكل متكرر وترتيب شيء باسلوب معين.
  • فرط النشاط.
  • الاندفاعية وهي التصرف بدون تفكير.
  • الخوف أكثر من المتوقع أو عدم الخوف.
  • عدم القدرة على التركيز أو فترات تركيز قصيرة.
  • مشاكل في النوم.

اقرأ: د. وليد ابودهن: أسرار عن الرجال لا تعلمها النساء.

علاج مرض التوحد

لا يوجد علاج تام لمرض التوحد حتى يومنا الحالي، وتهدف الطرق المُتبعة في علاج مرض التوحد إلى زيادة قدرة المصاب على ممارسة نشاطاته وحياته اليومية، ويتحقق ذلك بتخفيف الأعراض ودعم عملية التطور والتعلّم لدى المصاب، ولتحقيق ذلك؛ عادة ما تبدأ رحلة العلاج عند المُصابين خلال مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تُساعد هذه التدخلات المبكرة على تعلّم الطّفل المهارات الاجتماعية، ومهارات التواصل، بالإضافة إلى اكتسابه مختلف المهارات السلوكية والوظيفية، وتختلف طرق العلاج المُتّبعة باختلاف الحالة، إذ لا يوجد علاج واحد مناسب لجميع الأطفال المُصابين بالتوحد، لذلك يجب على الأهالي مراجعة المختصين لتحديد أفضل طرق العلاج التي تتناسب مع حاجة الطفل بمجرد تشخيصه بمرض التوحد، وبشكلٍ عامّ هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن تطبيقها في المنزل، أو في المدرسة، ومن الجدير ذكره أنّ الاستراتيجيات العلاجية قد تختلف مع مرور الوقت استجابة لاحتياجات المُصاب نفسه، وكلّما كان العلاج مُبكّر كانت النتائج أفضل.

اقرأ: د. وليد ابودهن: التفاؤل يطيل العمر ويمنح السعادة

كيفية التعامل مع أطفال التوحد:

– تعرف إلى حالة طفلك: لفهم سلوك طفلك، عليك أن تفهم الأشياء التي تؤثر عليه، لذا حاول أن تتعلم الكثير عن العوامل الطبية، والسلوكية، والنفسية التي تؤثر على نموه.

– ركز على إيجابيات: غالباً ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد تمامًا مثل أي طفل اخر بشكل إيجابي للإطراء، هذا يعني أنك عندما تمدح طفلك على السلوكيات الإيجابية التي قام بها، فهذا قد يشعره بالرضا.

– ابق منضبطًا في المواعيد: يحب أطفال التوحد الحفاظ على الروتين، لذلك تأكد من حصول طفلك على الإرشادات الطبية بموعد محدد، حتى يتمكن من ممارسة ما تعلمه من العلاج.

– استخدم رسائل واضحة وبسيطة: قم بتوصيل رسائلك إلى طفلك بطريقة بسيطة، بالنسبة لأطفال التوحد، قد تحتاج إلى استخدام الصور، أو لعب الأدوار، أو الإيماءات للتأكد من فهمها. يجب أن تكون اللغة اللفظية والمرئية، بسيطة وواضحة ومتسقة لطفلك.

– انتبه لحساسيات طفلك: يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من حساسية شديدة تجاه الضوء، والصوت، واللمس، والذوق، والشم، في حين قد يكون البعض الاخر غير حساسين للمنبهات الحسية.

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما أسباب الدوار المفاجئ؟

اكتشف المشاهد، والأصوات، والروائح، والحركات، والأحاسيس اللمسية التي تثير سلوكيات طفلك السلبية، وما الذي يثير استجابته الإيجابية.

-اصطحب طفلك معك في الأنشطة اليومية: إذا كنت لا تستطيع توقع سلوك طفلك، فقد تشعر أنه من الأسهل عدم تعريضه لمواقف معينة، لكن عندما تأخذه في مهام يومية مثل تسوق البقالة، فقد تساعده في البقاء متفاعلًا مع محيطه.

– ابحث عن المساعدة والدعم: لا تحاول فعل كل شيء بمفردك، فهناك العديد من الأماكن التي يمكن لعائلات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد اللجوء إليها للحصول على المشورة والمساعدة والدعم، والعديد من المؤسسات المحلية الخاصة بالرعاية المؤقتة خلال ساعات من النهار، وهي مفيدة حقاً في تنمية مهارات طفلك، لا تتردد في طلب المساعدة.

اقرأ: د. وليد ابودهن: متى يتوقف طول عند الفتيات؟

د.وليد ابودهن

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار