لم تكن الشعارات السبب بتوافد الملايين نحو الساحات، لكن الشباب دائماً ما يُظهرو أفضل ما لديهم إذا ما كان هدفًا قوميًا يجمعهم.
هكذا حال شباب لبنان في مختلف المناطق والمذاهب، وتلاميذ الجامعات خاصة، هم الطليعة التي تحمل مشاعل الثورة والدعوة إلى تغيير الأنظمة الجائرة ومقاومة الفساد.
ان شباب اليوم، شباب الساحات والميادين العربية ، يسيرون على درب التحرر؛ يقرأون تاريخ الثورات ويتشبعون بفكر التغيير ومقاومة التحجر والجمود، إيماناً منهم بأنه لا خلاص للوضع الحالي إلا بتحرره من الطغيان والفساد والانتقال به إلى مرحلة جديدة تكون خلالها قادرة على النهوض وتحمّل أعباء الخروج من أزمنة الجهل والفساد والخضوع للقوى المعادية والمهيمنة والتي لا تريد أن يبقى لبنان مسييسًا وخاضعًا للاستبداد الداخلي والاحتلال الخارجي، لأن مصلحة هذه القوى تقتضي ذلك، فالشعوب الحرة الناهضة لا تقبل الاستبداد، وترفض الهيمنة والتحكم في مصادر الثروة الوطنية.
د. وليد ابودهن