تقلق الكثير من الأمهات عندما يتأخر طفلها في المشي وخصوصًا عندما يتجاوز العام الأول. هناك فوارق كثيرة بين الأطفال في تطورهم العقلي والحركي. فهناك أطفال يبدأون المشي مبكراً وآخرون يتأخرون في المشي ويعتمد ذلك على عدة عوامل وراثية وبيئية.

يبدأ الطفل بالمشي بشكل طبيعيي بعمر السنة الى السنتين، يكتسب معظم الأطفال القدرة على المشي بشكل مستقل بين 11 و15 شهراً. إذا كان طفلك لا يمشي حتى 18 شهراً يعتبر تقدمه متأخراً وقد يبدأ الطفل المشي قبل ذلك أو بعد ذلك ويتفاوت بدء المشي من طفل لآخر كتفاوت النمو أيضًا.

اقرأ: د. وليد ابودهن: آلام الظهر مؤشر على أمراض نسائية

على الأم أن لا تقارن طفلها بطفل الجيران أو الأقارب أو حتى إخوته لأنها مقارنة غير عادلة، وتختلف باختلاف بنية الأطفال، بالإضافة إلى عوامل التغذية والوراثة، وهناك أسباب لتأخر بعض الأطفال في مشيهم قد تكون عضوية وقد تكون نفسية.

التأخير في المشي في كثير من الأحيان لا يدعو إلى القلق، لكن عادة ما يكون هناك أسباب وراء هذا، ومن أهمها:

اقرأ: د. وليد ابودهن: الصداع الجنسي لماذا وكيف؟

تأخر النضج الحركي: بعض الأطفال يمشون في وقت لاحق والسبب يرجع إلى التأخير في مهارات النضج الحركية Motor Nerve Skills. في هذه الحالة، يكون نمو ونضج الطفل طبيعي وبشكل جيد، لكنه يتأخر قليلاً. يجب التحلي بالصبر لأن التأخير هنا لا يكون نتيجة لأي مشكلة خطيرة.

– تأخر النمو: في بعض الحالات سيظهر على طفلك التأخير في جميع المهارات الحركية، بالإضافة إلى التأخير في المناطق التنموية. قد يعاني الطفل في هذه الحالة من ضعف العضلات وتشوها، أو بنية الجسم المختلفة. ضمور العضلات والشلل الدماغي ومتلازمة Down Syndrome هي أمثلة على القضايا التنموية التي قد تؤدي إلى تأخر طفلك في المشي. في بعض حالات التأخر في النمو، قد لا يمشي الطفل على الإطلاق.

– طبيعة الطفل: في بعض الأحيان، قد يؤدي مزاج طفلك الطبيعي إلى المشي في وقت لاحق بعكس ما كنتِ تتوقعينه.

اقرأ: د. وليد ابودهن: البرد القارس يسبب الأزمات القلبية

البيئة: قد تؤدي بعض الظروف الخارجة عن سيطرة الطفل إلى تأخر المشي. إذا كان الطفل مريضاً لفترة من الوقت، مع الكثير من الاستلقاء أو الإقامة في المستشفى، ربما يمشي في وقت متأخر. الطفل الذي يحمله والديه في كثير من الأحيان وعدم إعطائه فرصة للمشي قد ينتهي الأمر إلى تأخره في المشي.

عوامل وراثية: قد يرجع تأخر مشي الطفل لعوامل وراثية مثل تأخر أحد أفراد العائلة من قبل في المشي.

زيادة الوزن: قد يواجه الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن Obesity WR صعوبة في المشي.

نقص فيتامين د: Vitamin D ضروري لتعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم، و بالتالي يؤدي نقص فيتامين (د) إلى نقص الكالسيوم وبالتالي ضعف العظام مما يؤدي ذلك إلى تأخر في المشي.

اقرأ: د.وليد ابودهن: توازن طاقات الجسد ال 4

تأخر المشي بسبب وجود مشكلة في الاعصاب أو في فخذ الطفل أو لأي عوامل نفسية.

وهناك أيضاً بعض الأمراض المعدية مثل الإصابة بشلل الأطفال أو الالتهاب السحائي، قد تكون من أسباب تأخر المشي هي: الأمراض التي تصيب العضلات فهذا المرض يمكن أن يكون وراثياً وخلقياً يظهر منذ الولادة، ومن أعراضه أن تلاحظ الأم صعوبة فى البلع وارتخاء الجفون وصعوبة في المشي. ومن الأمراض الأخرى التي قد تصيب العضلات هو هزال العضلات، وهذا المرض شديد الخطورة، حيث تسوء حالة الطفل تدريجياً حتى يصل إلى عدم القدرة على المشي نهائياً.

اقرأ: د. وليد ابودهن: امشوا حفاة لصحة أفضل

المرض الثالث الذي قد يصيب العضلات هو التشنج العضلي التردّدىي نتيجة الإصابة بهذا المرض تنقبض عضلات الطفل وترتخى بصعوبة ولكل مرض من أمراض العضلات التي ذكرناها علاج على حسب التشخيص لهذه الأمراض، ويكون عن طريق تحليل الدم لإنزيمات العضلات.

اقرأ: د. وليد ابودهن: هوس التسوّق عند النساء مرض عقلي؟

كيف يمكنك مساعدة طفلك على المشي؟

1- مساعدة طفلك في الجلوس والوقوف. إذا كان طفلك لا يتقبل هذا لا تجبريه. يتم تطوير عظام الظهر من خلال الجلوس والوقوف في وضع مستقيم.

2- وضع اللعب بعيداً عن الطفل نسبياً مفيد في كل من وضع الجلوس أو الوقوف. الجلوس والوصول إلى ما يريده عن طريق الزحف سيزيد من تطور عضلات طفلك.

3- اجعل الطفل يستخدم جسماً مستقراً لسحب نفسه.

د. وليد ابودهن

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار