من الأخطاء الشائعة أن نجد في الآونة الأخيرة توجهاً تلقائيا وتاماً من الكثيرين نحو المعالجة الذاتية بالأعشاب التي يحصلون عليها من الباعة المتخصصين في هذا النوع من العلاج أو من أحد الأصدقاء أو الجيران بعد أن نجح ذلك العشب في علاج حالة مماثلة لأحد أفراد أسرتهم.
وهناك أسس ومحاذير للعلاج بالأعشاب يجب على من يستخدمها أن يتبع هذه الأسس وأولها أن يعرف ماذا يستعمل من الأعشاب وما هي فوائدها وما أضرارها.
اقرأ: د. وليد ابودهن: تأخر المشي عند الأطفال أسبابه وحلوله
ثانياً أن يستشير الطبيب المتمرس في هذا النوع من العلاج قبل أن يبدأ في تناول الأعشاب فما ينفع مريضاً قد يسبب الضرر لمريض آخر كما أن الحامل والمرضع يجب أن تستشير طبيبها قبل أن تتناول العلاج بالأعشاب وفي حالة الأطفال يجب أن تعطى لهم الأعشاب بحذر شديد وبعد استشارة الطبيب.
يُجمع كل الأطباء على ألا نعطي أي منتج يحمل علامة «العشبية» صفة أنه (دواء آمن)على الإطلاق، بل، من المهم أن نحرص على أن يخضع أي منتج عشبي للدراسة والتقييم.
اقرأ: د. وليد ابودهن: التفكير الإيجابي تأثيره وفوائده
اقرأ: د. وليد ابودهن: الصداع الجنسي لماذا وكيف؟
وهذا لا يشكك في الحقيقة التي يؤيدها جميعنا من أن المصادر العشبية للتداوي جيدة،إلا أن طريقة حصول الكثيرين عليها ليست سليمة وغير علمية، ولا توجد ضمانات لمنتجات الأعشاب، كما أن المطالبات التي ترفع ضد الصانع أو البائع لا تعامل بجدية كما هو الحال مع الأدوية المصنعة بطريقة علمية مدروسة.
اقرأ: د. وليد ابودهن: البرد القارس يسبب الأزمات القلبية
ويجب أن نراعي الآتي:
– يجب مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك ومعرفة الخطأ الذي ألم بك،واترك القرار للطبيب المعالج ليضع ما يراه مناسبا من طرق العلاج عدم اللجوء مباشرة إلى العلاجات العشبية بمجرد الإحساس بالمرض..
– بالنسبة للمرأة الحامل أو التي تخطط للحمل، ننصح بعدم الإقدام على أخذ العلاجات العشبية من تلقاء نفسها، بل يجب استشارة الطبيب.
– بالنسبة للأطفال الرضع فننصح بعدم إعطائهم العلاجات العشبية، وما أكثرها.
– حذار من أخذ كمية من الأعشاب تزيد عما تم وصفه من الجهة المصنعة.
اقرأ: د وليد ابودهن: ما هو العلاج الوهمي للأمراض
– نوصي بقراءة التعليمات إن وجدت خاصة التي تشير إلى الجرعة بطريقة واضحة.
– يجب أن يتم إخبار الطبيب عن أي منتجات عشبية يتم تناولها.
– إذا كانت لديك حساسية من أي نباتات أو زهور أو حبوب اللقاح، فانتبه للتعليمات التي يحملها المستحضر بخصوص هذه الأمراض.
وفي كل الأحوال ومهما كانت المبررات والأسباب التي تدفع بالفرد اختيار التوجه نحو محلات الأعشاب بدل الطبيب، تبقى الحيطة والحذر ضرورية لتفادي ما لا يحمد عقباه.
د. وليد ابودهن