أمس ضجّ لبنان كلّه بخبر مصادرة كمية هائلة من الدجاج الفاسد، بعدما نفّذت شعبة المكافحة في الجمارك اللبنانية، عملية دهم لثلاثة مستودعات، لتصنيع لحوم منتهية الصلاحية في بلدة زكريت في المتن.
إقرأ: راغب علامة وطوني خليفة يتحديان الدولة اللبنانية!
الدجاج يعود تاريخ انتهاء صلاحيته إلى عام ٢٠١٦، ما يعني أن آلاف اللبنانيين ظلوا لمدة ٤ سنوات يأكلون لحومًا فاسدة مسمّة.
رغم كل الضجة التي حظيت بها هذه القصة المروّعة، إلا أن صاحب شركة (فريحة) الذي أُدين بدجاجه المسموم، لا يزال حرًا ولم يُعتقل حتى اللحظة، ويُقال أنه قريب جدًا من أحد التيارات السياسية الحاكمة.
اعتدنا على ملفات تُغلق في لبنان، وعلى قضاء مسيّس لا يحاكم سوى من لا ظهر له، ولو كنا في دولة عادلة لمَ وصلنا إلى هنا.
المذيعة اللبنانية رابعة_الزيات شككت بعملية الوصول إلى العدالة بهذا الملف كما كل اللبنانيين.
كتبت: (وين المحاكمة السريعة والإجراءات العلنية بحق صاحب الدجاج الفاسد أو بدها تتلفلف سياسياً؟ بالمناسبة شو صار بالمجرمة منى البعلبكي اللي تاجرت بأرواح مرضى السرطان؟).
رابعة أصابت بتغريدتها لكننا نسألها ومن باب المحبة والعتاب، ألستِ أكثر من دعا لإعطاء هذه الحكومة فرصةً وأنتِ ترينها عاجزة منذ اليوم الأول عن إحداث أي تغيير إيجابي؟
ألم تهاجمي كل من هاجم تلك الحكومة التي شكّلتها أحزاب السلطة، وأثنيتِ على بعض الوزراء مطوّلًا؟
من المسؤول عن ضرورة محاسبة الدجاج الفاسد؟
من المسؤول عن عدم متابعة قضية منى بعلبكي التي خرجت مرفوعة الرأس من السجن بعدما ظلت لوقت طويل تبيع أدوية منتهية الصلاحية لمرضى السرطان؟
أليست الحكومة التي طالبتنا منحها الثقة والوقت وكأننا نمتلك ترفه؟
كيف تصرخين ضد الفساد وأنتِ تقولين للثوار: لا يمكنكم اتهام الجميع.. حسنًا من يسكت أو يغطي على الفساد ماذا تسميه؟
من الذين لا تريدنا أن نتهمه؟ الجهة السياسية التي تؤيدينها؟
حسنًا إذًا، الحكومة ومنذ شهور بيد تلك الجهة التي رفضتِ اتهامها، فلنرَ كيف ستتجرأ وتحاكم صاحب شركة فريحة وغيره من الفاسدين!