نفّذت شعبة المكافحة في الجمارك اللبنانية عملية دهم لثلاثة مستودعات، لتصنيع لحوم منتهية الصلاحية في بلدة زكريت في المتن أمس، ليتبيّن وجود لحوم دواجن فاسدة يعود تاريخ صلاحيتها إلى أكثر من أربعة أعوام.
المستودعات هذه تعود ملكيتها للشركة اللبنانية للدواجن، التي تمتلك شركة (مزارع شومان) الشهيرة، وتعود ملكية الشركتيْن لـ(شركة فريحة).
المعمل في منطقة زكريت يعلّب ويوضّب اللحوم لعدد كبير من التعاونيات والمؤسسات التجارية والمطاعم في مختلف المناطق اللبنانية.
هذه الفضيحة الكبرى لم يُحاسب عليها أحد من مالكي الشركة بعد.
بعض اللبنانيين شككوا بإمكان وجود دعم سياسي لهم كما العادة، ما يعني أن القضية ستمر مرورًا عاديًا ولن يُحاسب عليها أحد من المجرمين.
راغب_علامة علّق على القضية مشككًا بقدرة الدولة على محاسبة مسمّمي اللحوم وقال: (بالنسبة لموضوع مخزن اللحوم والدجاج الفاسدة، كما تم لفلفة مواضيع الفساد السابقة من فيول وأموال وسرقات وسمسرات وصفقات الخ.. أنا أكيد أن هذا الموضوع رح يلفلفوه و ما حدا بيرجع بيحكي فيه!).
تابع: (بكرا صاحب المخزن بيدفع لمن يستحق ويتحول الى بطل قومي! إنها دولة الفاسدين لا تأملوا خيراً فيها).
أما الإعلامي طوني خليفة فطالب الحكومة بتقديم تفسير عما حدث وكيف تكتم حتّى اللحظة على أسماء المجرمين قائلًا: (اذا حدا انتقد حدا عتويتر بيتشهّر باللي خلفوه من دون رحمة ولا ضمير…. بس واحد عمبطعمي الناس والاطفال لحم فاسد.. معالي الدولة تتحفظ عن ذكر اسمه وبتترك اسماء شركات وتحليلات وتوقعات بتخرب بيوت ابرياء بالتداول… معالي دولتنا شو الهدف من التكتم على هيك مجرم بالجرم المشهود).