انطلق عرض مسلسل رامي_عياش (العين بالعين) عبر منصّة شاهد، وبدأتُ المتابعةَ، ولنّ أطلقَ أحكامي النهائية حتّى الانتهاء من فعلِ المشاهدة، لكنّ نقاط عديدة جعلتني أطرح علامات استفهام كثيرة:
- العمل من انتاج شركة لبنانيّة ضخمة اسمها الصباح أخوان، لذا توقعتُ تسويقًا أبذخ على جميع الأصعدة، وتفاجأتُ عندما وجدتُ عامل التسويق يعتمد على اسم البطل أي رامي عياش، أكثر ممّا سُوّق للعمل كله، مقارنةً بكلّ المسلسلات السابقة التي أنتجتها الشركة وتحديدًا لنجوم الصف الأول في عالم الدراما، إذ لا يقلُّ اسم رامي عنهم ولا قاعدته الجماهيريّة التي تجذب أقطاب المشاهدة العربيّة كافةً.
- كون بطل (العين العين) من أهم نجوم الغناء في الشرق العربي، كان بديهيًا الاعتقاد أنّه سيغنّي تتر عمله، كما يحدث في العادة عندما يلعب الفنان المغني بطولة مسلسله، فيما غاب هنا صوت رامي عن المقدّمة، وظهرت موسيقى عاديّة نناقشها في الملاحظة الثالثة.
- الموسيقى ليست جيّدة، بل واهنة لنصحّح التعبير.. ضعفها أمام أسماء الأبطال ونجوميتهم، لا تليق بحجم العمل ولا بالمستوى العام الذي ينتظره المشاهدون من عملٍ كهذا!
رامي عياش في المشهد الدرامي يتقدّم على الجميع أداءً وحضورًا وجماهيريّة، لكن تبقى هناك أسماء مُهمّة كـسيرين_عبد_النور، طوني عيسى، رودريغ سليمان، وكريستين شويري.
رامي يظهر عامل النضوج في طاقاته التمثيلية، ويبدو متصالحًا تمامًا مع بناء الشخصيّة التي يتقمّصها، يفهمها وتفهمه، وذلك يعود إلى الدراسة العمليّة والنفسيّة السليمة التي يباشر بها أي ممثل مجتهد قبل الوقوف الأول أمام عدسات الكاميرا.
وإلى حين الانتهاء من المشاهدة الكاملة والتامة، وقبل إطلاق حكمي الشخصيّ على شكل نقدٍ لا يُقدّس بل يُشرّح ويُناقش، يبقى أن نذكر لكم:
السيناريو والحوار لسلام كسيري، فيما الإخراج يعود لرندا علم.
عبدالله بعلبكي – بيروت