إنّه الحفل السنويّ الأول، لجمعية (عياش الطفولة) لصاحبها ورئيسها البوب ستار رامي عياش، الذي جمع أهل الفن والسياسة والمجتمع في حفل ضخم أقامه في (كازينو لبنان) الليلة، وتحديداً في صالة السفراء التي غصّت بأكثر من ٥٥٠ ضيف من مختلف المجالات، قدموا ليدعموا الجمعيّة التي تُعنى بتعليم الأطفال وتأمين حياة كريمة لهم، والذين يتوزّعون على أكثر من مدرسة في لبنان، وعلمنا أنّ عددهم فاق الـ١٥٠٠ في لبنان فقط، والآلاف في المغرب.
جمعية (عياش الطفولة) هي العمل الإنساني العلني الذي اختاره رامي عياش مشروعاً أبدياً يرسّخ اسمه في عالم الخير، هو وكل من يشاركونه دعماً في الجمعية، أكان بشكل دائم، أو في الحفل الذي تبرّع فيه عدد كبير من الحاضرين، كلّ بحسب مقدرته وقدرته ورغبته في دعم أطفال بحاجة لإكمال مشروعهم الدراسيّ وإتمام علمهم والعيش كما يستحقون.
جرسيات:
– البوب ستار كان أول الحاضرين، وقف أخذ بعض الصور برفقة الجميلة داليدا عياش ، الداعمة دائماً والناشطة اجتماعياً وإنسانياً كما زوجها، ثم وقفا يستقبلان ضيوفهما لأكثر من ساعة ونصف، أي من الثامنة وحتى التاسعة والنصف.
– تنوّع الحضور بين نجوم وممثلين وفنانين وسياسيين وقضاة ونوّاب ووزراء وشخصيات أمنية، وكان ملفتاً الكمّ الكبير لأهل القضاء والأمن ونخبة المجتمع.
– بعض الحاضرين: الوزير الياس بو صعب، النائب غسان مخيبر، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، مدير مكتب المير طلال إرسلان السيد أكرم مشرّفية، مستشار رئيس للجمهورية السابق رفيق شلالا، النجمة نادين الراسي، د. نادر صعب وزوجته الإعلامية أنابيلا هلال، الجميلة دانييلا رحمة، المخرجة ميرنا خياط، المخرج كميل طانيوس، النجمة داليدا خليل، الملحن والفنان سليم عسّاف، النجم بيتر سمعان، النجم وجيه صقر وغيرهم كُثر.
– بدأ الحفل بعزف فرقة Lebam للنشيد الوطني اللبناني، بعدها غنّى أكثر من ١٠٠ طفل نشيد جمعية (عياش الطفولة)، لتتابع فرقة Lebam عزف مقطوعات موسيقية شرقية منوّعة.
– تلا ذلك دخول الإعلامي نيشان ديرهارتونيان، الذي قدّم الحفل، فعرّف عن الجمعية، وقدّم رامي عياش طالباً منه أن يعتلي المسرح ليلقي كلمة. فكانت كلمته مقتضبة، قال فيها بما معناه: سعيد بهذا المشروع الذي كبر كثيراً، وصار بمستوى أحلامي وتوقعاتي، ونحن نعمل على تأمين أكبر قدر ممكن من المساعدات لهؤلاء الأطفال الذين يحتاجون للدعم، والذين يستحقون عيش طفولتهم كما يستحقون.
– بعد كلمة رامي تم عرض تقرير مُختصر عن الجمعية وإنجازاتها منذ بدأت وحتى اللحظة.
– بعدها غنّت الطفلة لين الحايك، نجمة برنامج The Voice لهذا العام ٣ أغنيات اختارتها، وكان حضورها جميلاً وممتعاً.
– بعد لين اعتلى أمين سر الجمعية د. ناصيف فرحات المسرح وألقى كلمة مؤثرة وطلب من الحاضرين التبرّع في الصناديق التي مرّت عليهم، لدعم مشروع الجمعية.
– بعده بدأ المزاد العلنيّ على سيارة Opel 2016 والتي دُفع فيها ٣٧ ألف دولار، وسلّم رامي المفتاح لشاريها، ثم تم المزاد على لوحة شارك في رسمها طفل من الجمعية وبيعت بما يفوق الـ١٥ ألف دولار، ليله مزاد على ساعة فاخرة من Zougheib وعقد ماسيّ من Tufenkjian.
– بعد المزاد اعتبت داليدا عياش المسرح وقدّمت السيدة ريجينا فينيانوس، متحدثة عن عطاءاتها وحضورها الإنسانيّ الواضح والكبير والمشرّف. ثم طلبت منها أن تعتلي المسرح وتم تقديم درع تكريميّ لها.
– ختام السهرة كان مع الموسيقيّ الرائع ميشال فاضل الذي قدّم عرضاً مميزاً على البيانو مع فرقته الموسيقية المميزة المؤلفة من عازفين ماهرين، وفنانين على مستوى عالٍ من الجودة في الأداء، كما ترافق العرض مع Graphics ساحرة أضفت أجواءاً مختلفة على العرض.
– قبل أن يخرج ميشال فاضل، عن المسرح، ندهت زوجة المنتج إميل طايع له، وطلبت أن يعزف ليغنّي رامي، وعند ارتفاع التصفيق والنداء باسم رامي، صعد إلى المسرح وبخفّة دم عالية قال: «والله مش محضّر وما كنت ناوي غنّي الليلة» وتابع: «يلا لنشوف يا رب ما نفوت بالحيط، طفّوا الكاميرات والفيديو» فوقفت نادين الراسي وحملت هاتفها ووجهته نحو رامي قائلة: «بدي صورك إنت قدها وقدود».
– غنّى رامي رائعته (غمرني تعيش) وسط تفاعل الساهرين، ثم قدّم موالاً رائعاً أبدع في أدائه.
– قبل انتهاء السهرة دعت مستشارة الجمعية دوللي عاصي الحاضرين لقطع قالب الحلوى على المسرح برفقة رامي وأعضاء الجمعية كما الوزي الياس بو صعب.
– أديب، مدير المسرح، كان كعادته قادراً على إدارة مسرحه بذكاء وصرامة، واستطاع أن يقدّم الحفل بالتعاون مع كل العاملين في فريق العمل، بدون أي شائبة، وكأنّها منقولة Live على الهواء.
– فريق عمل الجمعية وفريق تنظيم الحفل، كانوا يعملون كخليّة نحل، دون أن يهدأوا حتى انتهاء السهرة، ولاحظنا انسجاماً كبيراً بينهم كفريق عمل قويّ قادر على تقديم سهرة فنيّة رفيعة المستوى، تُشبه سهرات التكريم والمهرجانات الضخمة.
تصوير: سيزار عمرو