قبل أيام أطلّ الإعلامي المصري د. عمر الليثي في برنامجهِ (واحد من الناس) على قناة النهار المصرية، يستضيف الفنان السوري المتهم بعلاقته مع الأخوان، ليخرج البرنامج عن مسارهِ الذي حمل طابعًا إنسانيًا رفيعًا وليتحول مع جمال سليمان إلى حلقة سياسية مكررة بل وممجوجة.
جمال سليمان: نعم أتؤشح للرئاسة في سوريا ولكن
رغدة ردت تتجاهل جمال سليمان كعادتها ودون تردد وبخت عمر الليثي بهذه الكلمات.
رسالة لواحد من الناس ذي صفة صحفية إذاعية انحيازية:
ياعمرو الليثي: إن كنتَ أفلست كمذيع من الملفات السياسية المتجددة بأحداثها وحقائقها في كل يوم، أو لم يكن لديك الوقت في السنوات الأخيرة لمعرفة ماحدث ويحدث في سوريا، فاستعن بصديق شريطة ألا يكون إخوانيا، باعتبار من فات قديمه ضل، وكنت أكثر من صديق لهم، إذ كنت مستشارًا لمحمد مرسي، وإن كان حنينك لاستعادة أيامهم، فأنصحك بالابتعاد بحنينك كي لا يوقظ سخونة دم الشهداء السوريين، كما أيقظت غضب الشارع السوري في لقائك الأخير بالفنان السوري جما ل سليمان، وأثرت ظلال زوبعة في فناجين الشمس قرئت بوضوح لا لبس فيه، للقاصي والداني، مئات المرات، حتى جفت وجف معها ما كان غير مفهوم، وأيقن الجاهل قبل العالم، أن بواطن الحرب السورية، كانت مؤامرة دنيئة شاركت فيها دول دولية واقليمية، وما زلت حضرتك يا أستاذ تسأل: ماذ حدث في سوريا؟ ومن المسؤول؟
وكتبت رغدة: شيء غريب فعلاً والأغرب أن أصحاب المحطة التي تعمل فيها، قال لي حين تحدثت إليه اليوم وبالحرف الواحد: ربما كان لقاءً قديمًا؟ ليس وحده فقط بل كثيرون سألوا ذات السؤال.. بما يعني أنك الوحيد على ما يبدو خارج كوكب الأرض.
هل تعلم ماذا فعلت بانشراحك وابتسامتك الصفراء الباهتة، وأنت تسأل والضيف يجيب بما طاب ولذ لك؟
لقد خدمت الفكر الإخواني المتطرف، وأرحت صدور أتباعهِ بما لا تتخيله حضرتك إن كنت لا تعلم، وإن كنت تقصد وتعلم، فعسى ذلك يبعدك مرة أخرى عن منابر الإعلام، كما حدث معك سابقًا برحيل فترة حكم من كنت له مستشارًا ووفيًا.
ياعمر الليثي سؤال أفتراضي لك: ماذا لو استضافت إحدى المحطات السورية أحدًا من الفارين خارج مصر، والمدعين للبطولات الوطنية كعمرو واكد، أو محمد ناصر، أو معتز مطر، الخ الخ (وهذا لن يحدث طبعًا) لوعي المذيعين واطلاعهم على الحقائق لحظة بلحظة. ولقرائتهم للواقع السياسي، وعدم تحيزهم إلا للحقيقة .