تؤدي الممثلة اللبنانية القديرة، رندة كعدي، دور أم شهيد في الجيش اللبناني وهو يقوم بمهامه وعمره لا يتعدى الـ 22 عاماً، في مسلسل (ومشيت)، أمام النجمة اللبنانية كارين رزق الله وكاتبة المسلسل، والنجم اللبناني بديع أبو شقرا.

في الحلقات الأولى، ناقشت كارين رزق الله عدداً من القضايا، ومنها الهجرة، الإستشهاد، والأم القادرة على تربية ابنتها لوحدها دون أي معيل لها في الخارج، وأخطأت فقط عندما اتهمت كل سائقي التاكسي بالتحرّش.

وحتى الحلقة التاسعة، كان دور رندة كعدي عادياً. والدة تتحدّث مع صورة ابنها الشهيد الذي قتلوه غدراً، وتبدو امرأة غير واعية وغير مدركة لوفاة وحيدها، تبكي توضحك في آن، والدة غير متّزنة وتحمل وجعاً في قلبها، لكن في الحلقة العاشرة أدّت رندة كعدي مشهداً رائعاً، يُسمى في الدرما Master Scene، والمشهد جاء مبكيًا عندما كسر أحدهم صورة ابنها، وعندما جاءا (مايدا – كارين رزق الله، وأمل – بديع أبو شقرا) إلى بيتها للإطمئنان عنها، اتّهمتهما بقتل ابنها، الذي استُشهد وهو يقوم بمهامه مع العقيد أمل – بديع أبو شقرا بانفجار.

رندة كعدي بأداء مُبكي في (ومشيت)
الممثلة اللبنانية القديرة رندة كعدي

وقالت رندة كعدي: “انتو يالي قتلتولي ابني، أنا ما عندي غيرو.. كنت نادرة حياتي كرمالو.. كنت بدي ياه يتزوج وناطرة يوم زفافو، عشان طلعوا محمول على الأكتاف، طلّعتو محمول على الكتاف بس بتابوت كان بدي لبسو بدلة عرس لبّستوا كفن، حملتلو صورتو وصرت أرقص بالمدافن. كان بدي افرح بابني مش ابكي عليه.. كنت بدي عيش معو مش مع الصورة.. ابني راح قتلتولي ابني”

وجسّدت دور أمهات الشهداء، بإبداع كبير حتى أبكتنا، فكيف لو شاهدت أمهات الشهداء هذا المشهد، فحتماً ستفتح جراحهن التي لم تختم بعد.

رندة كعدي ممثلة من العيار الثقيل، أوصلت إلينا وجع أمهات الشهداء بسهولة، وجعلتنا نتألم عليهن، ونشعر بحسرتهن، على خسارة أولادهن الذين بدمائهم دافعوا عن لبنان وحاربوا الإرهاب.

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار