نشرت الفنانة اللبنانية رولا_يموت صورةً لها من أحد المطاعم في بيروت، ظهرت جميلةً وأحدهم من الخلف (يبخّرها) من الحسد.
إقرأ: رولا يموت كيف تنشر صورةً كهذه؟
حمل المبخرة وأدارها فوق رأسها فيما ابتسمت ونظرت إلى الكاميرا، لتوثّق هذه اللحظات.
رولا لا شك أنها مُتابعة من الآلاف من العرب، وتحدث دائمًا انقسامًا بين معجب ورافض لما تنشره من صور وفيديوهات جريئة.
إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!
لذا مثلها مثل الكثير من المشاهير، يبدو أنها تخاف حسد بعضهم.
كثيرات يحاولن تقليدها واستنساخها بهدف تحقيق التفاعل مثلها.
ماذا يقول علم النفس عن الحسد والخوف منه؟
يعرّف أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات، الدكتور أحمد عبدالعزيز النجار الحسد: (حالة نفسية سلبية تدفع الحاسد إلى التفكير بطريقة المقارنة الكارهة للواقع الذي يعيشه، فيرى أن ما يحصل عليه الآخرون لا يستحقونه، وأن المستحق الأصلي نفسه. وعليه فإن ما يصيبه من خير يُعد الأفضل، ولا يرضى بذلك للغير).
تابع بحديثٍ لموقع (الإمارات اليوم): (هذا التفكير ضار جداً لتأثيره الكبير في النفس، ومساهمته بنمو مشاعر القلق والحقد على الواقع الذي يعيشه، ويدفع به أحياناً إلى الغضب والأنانية والكراهية).
أضاف: (ذكرت دراسات نفسية أن من لديه درجة أعلى من المتوسط بحسد الغير، إنسان يقع في دائرة التعرض للأمراض النفسية والاضطرابات الذهنية، بحكم أنه يستثير في قلبه تلك المشاعر السلبية. ومع مرور الوقت، يفقد الحاسدون التفاعل في سبيل بناء مجتمعهم، فلا يتجهون نحو تحقيق أهدافه، وينشغلون بحل مشكلاتهم الداخلية).
أكمل: (الحسد من أسباب انهيار الأمم، ويؤدي إلى ما يسمى بـ(العين) التي تؤدي كما ذكر ديننا الإسلامي إلى تضرر الطرف الآخر).
إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
حكى النجار: (للحاسد صفات عدة، أهمها النرجسية العالية والمتمثلة بحب الذات الزائد، والقناعة بالنفس المبالغ فيها، وثقة غير مبررة بالقدرات مصحوبة بقصور في المهارات الاجتماعية والفنية، لأنه لا يستطيع أن ينجح لجهده وإنما من خلال أفكاره الذاتية.. بدأت الدراسات تبين أن الحاسد بعيد عاطفياً عن الآخرين، تشعر شخصيته بالغربة الاجتماعية والنفسية وأحياناً يكون لديها ميول عدوانية وسلبية، لإيذاء الغير أو حب الإيذاء للغير).
سرد: (الحاسدون يفرحون حين يصاب المنافس لهم بالفشل، ويحزنون لنجاحه. وأحياناً يتجهون إلى الخداع في سبيل النجاح.. يمكن التعرف إلى الحاسد من خلال سلوكه أو ردود أفعاله تجاه نجاحات الغير، والمتمثلة بفلتات اللسان أو النظرات أو الإشارات أو الحركات، والتي يمكن من خلالها أن نعرف الشخص المحب الذي يتمنى الخير لغيره أو خلافه).
أما الحلّ الديني فشرح النجار: (لتفادي الحسد يتبع المسلمون عادةً تعاليم دينهم الحنيف بقراءة الرقية الشرعية (المعوذات) التي تقي من الحسد، وترديد جملة (ما شاء الله)، و(الله أكبر)).