نشرت الفنانة اللبنانية رولا_يموت صورةً لها ظهرت ترتدي فستانًا أسود مكشوفًا من ناحية الصدر.
اللقطة حصدت تفاعلًا كبيرًا ورآها الآلاف من متابعيها خلال ساعات قليلة.
إقرأ: رولا يموت لمَ تفعل هذا بنفسها؟ – صورة
ما تحصده رولا من أرقام عبر (السوشيال ميديا) لا يناله أحيانًا نجوم من الصفيْن الأول والثاني.
كلّما نشرت صورةً جريئة لها تعرض بها مفاتنها، نراها تدخل لوائح الترند وتصبح الأكثر تداولًا عبر (انستغرام).
رولا مثقفة جدًا ودرست في الجامعة وحاولت أن تعمل في مطار بيروت الدولي، لكن إحداهن حاربتها فلم تجد أمامها سوى اللجوء لعرض هذه الصور، لكي تنجح وتحصد الشهرة التي تحلم بها.
إقرأ: رولا يموت: بعشقه وبلعب فيون!
لا شك أنها ذكيّة لأن الأسلوب الذي اعتمدته ناجح للغاية في مجتمعات شرقية يعاني أفرادها من الكبت الجنسي.
معظم هؤلاء الأفراد يجلدون أي فنانة تتعرّى علنًا ويشاهدون كلّ صورها سرًا لأنهم جائعون جنسيًا وغير مكتفين أبدًا.
ماذا يقول علم النفس عن الكبت الجنسي الذي يعاني منه معظم العرب؟
«نحن أوفياء لماضينا»، هذا ما قاله فرويد، المحلّل النفسي الشهير، الذي رأى إنّ العديد من اتجاهات الإنسان ومعتقداته وتكوين شخصيته وتوجيهه الجنسي، تنشأ وتتكوّن خلال مرحلة الطفولة التي تبدأ منذ ولادة الطفل وتنتهي عندما يصبح مراهقاً.
خلال فترة الطفولة، تؤدي التربية دوراً بارزاً بتحديد شخصية وهوية الطفل، حيث تترسّخ التجارب والأحداث التي مرّ بها وتكون كدروس له.
كلّ المشاعر والأحاسيس التي نشعر بها تجاه أنفسنا وحتّى ميولنا الجنسية ليست سوى تجارب مرَرنا بها خلال طفولتنا، والكبت الجنسي ليس سوى رفضِ الجسم بسبب تربية خاطئة.
يرى علم النفس الجنس حاجة طبيعية ضرورية لكلّ إنسان، فالحاجة الجنسية كالمشرَب والمأكل، وإذا لم تُشبع تُسبّب مشكلات نفسية واضطرابات.
يؤثّر الكبت الجنسي سلباً على كفاءات الإنسان، وطبعاً عندما نتكلم عن الكبت الجنسي، لا نعني أن يكون الجنس مباحاً بطريقة لا أخلاقية.
الكبت الجنسي يؤدي إلى القلق والاكتئاب وإلى إضطرابات نفسية واجتماعية وصولاً إلى عدم قدرة الفرد على تأدية واجباته العملية والاجتماعية.
هناك نقاط أساسية تساعد على معرفة معاناة الإنسان من الكبت الجنسي:
أوّلاً، قد يصف المُصاب به العلاقة الجنسية (حتّى لو كانت ضمن الأطر المقبولة اجتماعياً)، بالأمر الخطير الذي لا يجب أبداً التحدّث عنه لأسباب اجتماعية، وإذا تناول أحدٌ ما موضوع الجنس حتّى لو بطريقة علمية، يَشعر ذلك الإنسان بالخزي والعار ويتّهم المتحدّث عن هذا الموضوع بقِلّة الأخلاق.
ثانياً، تستحوذ الأفكار الجنسية على كلّ تفكير المكبوت جنسياً، ولكن لا يتحدّث عنها أبداً.. مثلاً، يفكّر بمعظم وقتِه بالعلاقات الجنسية، بالمحرّمات، أو حتّى يتخايل وضعيّات جنسية، ولكنّ حياته الجنسية فارغة ويرى ممارسة الجنس تصرُّف مشين لجسده ولتفكيره.
ثالثاً، الرجل الذي يعاني من الكبتِ الجنسي، تكون حياته الجنسية مع زوجته غير ناجحة البتّة، كما لا يستطيع أن يمارس علاقة كاملة معها، على الرغم من أنّ حياته المهنية قد تكون ممتازة، فلا علاقة ما بين الكبت الجنسي والنجاح الاجتماعي.
رابعاً، مَن يعاني من الكبت الجنسي، تقتصر معظم تجاربه الجنسية على ناحية المعلومات عن الجنس، فيكتفي بالكتب ولا يستطيع تطبيقَها. لتبسيطِ الصورة أكثر، الرَجل المكبوت جنسياً، يَعرف معلومات لا بأس بها حول الجنس ولكنّه لا يقدر أن يمارس العملية الجنسية مع زوجته، أو يمارس الجنس معها لدقائق معدودة فقط كلّ فترة زمنية طويلة الأمد.
خامساً، الأشخاص المكبوتون جنسياً، لا يشعرون بأيّ لذّة جنسية مع الشريك، ويعاني هؤلاء من الأفكار الجنسية والهوامات التي يمكن أن يفكّر بها أيّ شخص.
سادساً، وأخيراً، المرأة التي تعاني من الكبت الجنسي، تَسعد ببعض الممارسات الخفيفة مِثل اللمس والتقبيل والحَضن، ولكن عند الوصول إلى ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها، تشعر بالرعب والاشمئزاز منه.