منذ 7 سنوات 
استضافت الإعلامية اللبنانية النجمة ريما كركري، طفلين في برنامجها (للنشر) عبر قناة الجديد واستطاعت بدقائق أن تنتصر على برنامج The Voice Kids الذي سبق وحقق نسبة مشاهدة عالية جداً وكسح كل البرامج الأخرى خلال فترة عرضه، وقدم The Voice Kids مواهب جيّدة، لكن لا يمكن مقارنة كل المتبارين من الأطفال في برنامج The Voice Kids بالتوأمين الصغيرين ومهارتهما العالية في الغناء كما صوتيهيما.
خالد وعادل توأمان أطربا استديو (للنشر) وكل المشاهدين حتى كنا نصرخ في المكتب الله الله. وهما لا يتعدّيا سن الـ 12 عاماً، وغنّيا أصعب الأغنيات لأم كلثوم ووديع الصافي حتى أننا اندمجنا معهما وتمنينا لو أن هذه الفقرة لم تنتهِ. ويمكننا تصنيف هذه الفقرة بأنها Hit موسم (للنشر).
ورغم أن صوتيْ خالد وعادل كانا الأجمل في الحلقة، إلا أن مداخلة وزير الثقافة اللبنانية د.غطاس خوري كانت الأروع حيث أعلن الوزير أن وزارة الثقافة اللبنانية تتكفل تلبني تعليم التوأمين على حسابهما في الكونسرفتوار الوطني اللبناني أي المعهد العالي للموسيقى وعلى أن يتكلّف بكل المصاريف الموجبة.. بل كان الوزير شديد الابتهاج بالطفلين وطلب من ريما أن تنسق بين الطفلين وبين الوزارة لإتمام العملية.
وصلة من الطرب الأصيل استمعنا إليها في (للنشر) مع توأمين من عائلة متواضعة جداً يحلمان بالنجومية والشهرة وهما يستحقانها بجدارة بل يعدان بمطربين يعيدان الأغنية اللبنانية إلى مجد الكبار.
الوزير غطاس خوري اتخذ مبادرة فردية وأصرّ على المداخلة الهاتفية ليبشّرهما بغد أفضل وبحلم اسمه لبنان وحقق لنا نصراً وجدانياً إذ مرة لم نسمع بوزير قام بمثل هذه الخطوة.
ويا ليت كل الوزراء الحاليين والسابقيين يتعلّمون كيف يمكنهم الحفاظ على الثقافة اللبنانية من خلال تشجيع الأطفال على العودة إلى الزمن الجميل الذي أصبح نادراً في زمن “الطقش والفقش” والكلمات الهابطة.
الوزير خوري لك منا ألف تحية حب واحترام.. ولريما كركي وفريق برنامجها كل التقدير في هذا الانجاز الرائع.
وريما كركي “برافو” لأنك تحقيقين أحلام الطفولة البريئة، وأنت من أهم الإعلاميات في لبنان وقد تكونين الوحيدة التي تقدّم مادة دسمة ننتظرها من أسبوع لأسبوع.. وقد تفوقتِ على الآخرين في كل ما يقدمونه.
)
