نشرت مقدّمة البرامج المصرية ريهام صورةً مكتوب عليها الآتي: (لماذا ابتلاني الله؟ ابتلاك ليغفر لك.. ابتلاك ليرى مدى تحملك وصبرك، ابتلاك الله لأنه يحبك).
كانت أصيبت بمرض (بكتيريا الوجه) الخطير، وطلبت من جمهورها الدعاء لها، وأجرت عملية جراحية، إلا أن الأطباء أخبروها إنها لم تكن كافية للقضاء عليه، وحذروها أن البكتيريا قد تصل للمخ وتسبب الوفاة، كما طالبوها بالراحة لمدة شهر.
إقرأ: ريهام سعيد تعاني من مرض خطير
مناصرو الأخوان المسلمين شمتوا بمرضها وتمنّوا لها الموت، ورأوا إن ما حدث لها عقابٌ رباني لأنها قالت عند وفاة رئيسهم المخلوع محمد مرسي إنه أساء لمصر أثناء توليه الرئاسة، وهذا حقيقي ولا ينكره أحد من المحللين السياسيين والاقتصاديين، لكنها رفضت أن تشمت به.
عشرات التعليقات المقززة والحقيرة والدنيئة من جراذين الأخوان الذين خدعوا العالم برسالتهم التي لا تمثّل الاسلام لا من قريب ولا بعيد، أعطت صورةً عن تزمتهم وتطرفهم وعدم تقبلهم للرأي الآخر ووضاعة تفكيرهم وقلّة أخلاقهم وانسانيتهم وتشويههم لرسالة الاسلام المعتدل.
المخلوع محمد مرسي كان استلم سدة الرئاسة بعد استقالة حسني مبارك، وحوّل مصر المتنوعة بأطياف شعبها وانتماءاتهم الاجتماعية والدينية إلى بلدٍ متزمتٍ يحاصر الفن والابداع من كل اتجاه، وزادت الاعتقالات التعسفية على عهده، ومنع الآراء المختلفة وقمعها، وحاصص القضاء وأعطى قيادات الأخوان مناصب ومراكز مهمة بالدولة، ومنع الأقليات من الأقباط وغيرهم من ممارسة حقوقهم، ومارس العنصرية بحقهم، ما دفع ٣٣ مليون مصري للتظاهر ضده واسقاطه.
كلّ التعليقات التي وردت على صفحة ريهام تؤكد مدى صواب قرار الشعب المصري الذي أسقط القناع عن تلك الجماعة المتطرفة والخائنة، واختار الشخص السليم والقائد الوطني عبد الفتاح السيسي لحكم بلدهم العظيم، وبدأ ينفذ المشاريع الحيوية، ليعطي أجمل صورةً عنه.
عبدالله بعلبكي – بيروت