كتب الناشط الاجتماعي والسياسي المستقل، زياد عراجي، مدافعًا عن حزب الله وامكانياته العسكرية مؤكدًا بأنه لم ينتهِ بعكس ما يحاول البعض اشاعته.
اقرأ: احدهم هاجم اردوغان والتركي محمد صديق يلدريم يرد بقوة
وكتب:
استمعت بالأمس إلى مساحة عربية تواجد فيها شخصيات مرموقة من محللين سياسيين وعسكريين، وكان النقاش حول ما يحدث في لبنان والتطورات الميدانية ضد حزب الله وما كان مفاجئاً أن أغلبية المتحدثين اعتبروا أن حزب الله قد انتهى، وفي أسبوع أو أسبوعين يكون لبنان قد تخلص من حزب الله المشكلة أن أغلبيتهم يقولون ما يتمنون وليس ما هو الحال على أرض الواقع نعم، حزب الله قد تأذى كثيراً وخسر جميع قيادته في الصف الأول والثاني وربما الثالث كما تدمرت له مخازن صواريخ وأسلحة وتهجرت بيئته الحاضنة من قراها وبلداتها ولكن لا يمكن إنهاء حزب الله بضربات جوية حزب الله ممتد من أقصى جنوب لبنان إلى أقصى شمال لبنان وله حاضنة شعبية واسعة في الشارع اللبناني إسرائيل حتى هذه اللحظة لم تتمكن من خرق الحدود اللبنانية براً والتموضع في أي موقع داخل الخط إلا لبضعة دقائق، ثم تأتيه صواريخ مضادة للدروع تصيبهم، فيسقط منهم العديد بين قتيل وجريح، ومن ثم ينسحبوا لينتهي حزب الله في لبنان يجب أن تتوفر شروط كثيرة، أبرزها:
اقرأ: هزيمة ساحقة تلوح في الأفق لإسرائيل: تحركات إيران وحزب الله قد تقلب الموازين!
١) خسارة الحاضنة الشعبية والسياسية له في لبنان، وهذا الأمر ليس متوفراً الآن، لأن الطائفة الشيعية ما زالت محتضنة له، وبالسياسة حركة أمل ومحور ٨ آذار متعاطفان جداً معهم، خاصة بعد الضربات القاسية التي تلقاها الحزب.
٢) خسارة الأرض والقدرة على التحرك في الأنفاق المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية من باب التحليل، بما أن حزب الله ما زال قادراً على إطلاق صواريخ ومسيرات وما زال قادراً على صد أي دخول بري من الحدود الجنوبية هذا يعني أنه ما زال متعافياً وقادراً على المناورة في الميدان بفعالية.
اقرأ: إسرائيل وإيران: هل نحن على أعتاب حرب نووية؟
فمن غير المهني بث أوهام للمستمعين لا أساس لها في الواقع الحقيقي نستمتع بالكلام الموزون والمنطقي لأننا عندما نبث أوهاماً للمستمعين نتصرف مثلما تتصرف إيران مع جماعاتها، ولكن بحلة مختلفة