زينة منصور: “الجبل ينتفض” تمثل الثوار الحقيقيين ولا نريد لائحة أحزاب بغلاف 17 تشرين
أشارت المرشحة عن المقعد الدرزي في الشوف زينة منصور ضمن لائحة من المستقلين “الجبل ينتفض” الى ان “الانقسام الحاصل بين قوى التغيير مرده الى ان بعض الجهات داخل الحراك لديهم حساباتهم الخاصة ، وهناك لعبة تضليل وكذب على الناس وعلى المرشحين والمتنافسين على باقي اللوائح، الأمر الذي دفعهم الى ان يشكّلوا حالة مستقلة من خلال لائحة “الجبل ينتفض”، لأننا للأسف كنا نرى المشهد الحاصل اليوم منذ فترة طويلة، وهناك جهود طيبة تبذل ويدنا ممدودة للحوار لكننا نجتمع نتحاور وسرعان ما نعود الى نقطة الصفر بعد كل لقاء”.
وتشير منصور الى انها مرشحة عن المقعد الدرزي في الشوف ومحسن العريضي عن المقعد الدرزي في عاليه، وسيتم الكشف عن باقي اعضاء اللائحة لاحقا ريثما تتوضح الصورة بالكامل، خصوصا بظل ما يحصل من ضغوط نفسية على بعض المرشحين”.
وتلفت منصور الى ان لائحة “الجبل ينتفض” هي لائحة الثوار الحقيقيين في الجبل وليس من يريدون ان يركبوا موجة الثورة، فهناك صوت في الجبل هو صوت ثوري ومستقل ويعكس وجدان اهل الجبل العميق لكنه ليس تابعا لأحد ولا يوجد لديه أجندة او يقبض من أي جهة، ولا يتلقى تعليماته من هنا وهناك”.
وتستذكر منصور “تجربة 2018 حيث كان فيها طغيان لأطياف ايديولوجية معينة عبر المجتمع المدني، واليوم التجربة تتكرر عبر المجتمع الثوري المنتفض، ولكن هناك جو اخر موجود من حقه التعبير عن وجهة نظره”، لان الناس تعبت من الاحزاب والهيمنة الايديولوجية وباتت تلفظ كل من يطلق الوعود والأكاذيب”.
وتضيف منصور:”نظرا للوضع القائم وفي ظل الظروف السلبية في الدوائر الثورية والحزبية، بادرنا الى تشكيل لائحة الجبل ينتفض التي ستضم وجوه وشخصيات منتفضة مستقلة، خصوصا وان هناك تباينات وملاحظات لم تتقبلها القوى الاخرى ، وقد يكون لديهم ولااءت مضمرة او حسابات شخصية، وربما يكون هناك جهات مؤثرة او ممولة تتجاذبهم وهذا الكلام بناء على تجارب ونحن ربما نسيء الى بعضنا، ولكن في الجو العام هناك الكثير من الشوائب والتضليل “.
وترى منصور ان “القانون الانتخابي الحالي هو من اخطر القوانين في إنتاج البرلمانات، لأنه يضمن سوء التمثيل من جهة وصحة التمثيل بجثث المرشحين من جهة ثانية الى جانب خلق النزاعات الاجتماعية والهيمنة العددية، وهو يفرض النسبية العددية نسبة الى العدد ويقضي على التعددية والتنوع ، ورغم ذلك نحن سنخوض المواجهة حتى النهاية، لأننا نرى أن منطقة الجبل عام 2022 بمزاجها وتحولاتها تختلف جذريا عن انتخابات 2018، والدليل وجود مرشحين وأسماء من البيئة الدرزية الحقيقية في الجبل تتكلم بمنتهى الوضوح والتحرر الفكري المتفلت من اللجام الايديولوجي وبعيدا عن المجموعات المولودة من هذا الفضاء بحلة واسماء جديدة منقحة”.
وتؤكد منصور أن “الآنا المتضخمة عند الجميع ومحاولة الاختزال والهيمنة والاستبداد الفكري تحول دون قراءة هذا المشهد بواقعية و تحاول التلاعب بمتغيراته وحتى بإعادة قراءة القواعد الناخبة بالتحولات التي طرأت ، وردود فعلها على ما شهدته من تحولات على مدى السنوات الاخيرة، بعد الحراك، لا سيما الادوار التي تلعبها بعض الاحزاب وامتداداتها وتقاطعاتها داخل الحراك في التخريب وزعزعة الوضع والهيمنة”.
وتختم منصور مشيرة الى ان “الثورة يجب ان تعكس مستقبل لبنان وفكر جديد ناضج متحرر غير مؤطر وحالة إنقاذ مع الشرفاء والمخلصين تشكل مساحة حقيقية للبنانيين الذين يشبهون بلدهم، وليست عبارة عن إسقاط لأجندات حزبية او سياسية زعماتية، بل مساحة حرية لإعادة إنتاج خيار جديد امام اللبنانيين، لا ان نستبدل الأحزاب بالاذناب والأصلاء بالوكلاء، لأننا لا نريد لائحة أحزاب تحت مسمى 17 تشرين، او لائحة وكلاء عن الأصلاء الفاسدين او لائحة ثوار مؤطرين بغلاف ايديولجي ، وعليه ندعو الناخبين في الجبل للعودة الى ضمائرهم، و دراسة ما يجري بعمق وعدم تصديق الغش ومراجعة كل ما تعرضوا له من انتكاسات وفشل لأن منطقة الجبل اليوم ليست بخير”.