أمس صادفَ عيد الممثلة السورية القديرة سامية الجزائري، واحتفل بها عشاقها عبر (السوشيال ميديا)، وأعادت نشر كلّ الصور والتهاني التي وصلتْها منهم عبر حسابها الرسمي الوحيد عبر موقع (انستغرام).
إقرأ: سامية الجزائري هكذا احتفلوا بعيدها وعمرها الآن!
سامية من أهم نجمات سوريا وأكثرهنّ براعةً وتوهّجًا، والأولى في الساحة الكوميديّة، ولا منافسة لها على عرشِها، منذ عقود.
لكن نجوم ونجمات سوريا تجاهلوها بوقاحةٍ فائقة النظير، ولم يوجّهوا لها تهنئة واحدة، ما عدا الممثل سامر المصري.
سامر الوحيد الذي تذكّرها، ونشر صورةً لها وتمنّى لها عمرًا مديدًا.
سامر الذي كنّا تحدّثنا مرارًا عن ابتعاده عن وطنه الأم، بسبب مواقفه المعارضة لنظام د. بشار الأسد، وطرحنا شكوكًا حول مشاعره نحو أرضه التي هاجرها.
إقرأ: سامر المصري يرد على (الجرس) ويغني لسوريا!
الوحيد الذي أحرجنا بعدما ظهرَ يقدّر كبار وطنه وعمالقته، وبعدما تذكّر القديرة سامية رغم إقامته في الإمارات العربية المتحدة مع أسرته منذ سنوات.
أما البقيّة وغالبيتهم في سوريا، فتناسوا عيدها، ليسقطوا من أعيننا كلّنا.
على أية حال، ليست كلماتهم المنمّقة أو تجاهلهم السخيط لقديرةٍ مثلها، مَا يرفعها أو يخفّض أسهمها.
تكفي محبة الناس لها التي تعدّه ونعدّه معها كنزًا يحلم به البقية، ولن يحصلوا سوى على النسخ المزيّفة منه، والتي تشبه مكوّناتهم الداخليّة!
وما أردؤها!
عبدالله بعلبكي – بيروت