لأن الدرزي من أصل كردي وليد جنبلاط، يحتل الجبل، يبطش بالمثقفين والبارزين من إعلاميين وغيرهم في أقضية جبل لبنان، الذي جعل منه حارة له يقتل ويدمر ويبيع ويشتري ويهجّر الناس ويستولي على أملاكهم، ويسجن المظلومين ويعفي الظالمين، ويفبرك للشخصيات القضايا، ويستولي على ممتلكات الناس ومنها الجرس مع شركاء له ومنهم نجيب ابو حمزة الذي يعمل مع السوريين الآن، ويسهل مصالح لوليد جنبلاط سرية لبيكه، ويتقاسم معه الأرباح، ولأن وليد جنبلاط لا يقبل بغير الجهلة بين الدروز الذين يعتقدون أنه (عامود السما) ومن يمسحون حذاءه خدامًا له غنماً، ولأن الوجهاء الحقيقيين والفاعلين ينغصون عليه حياته فاعتدى من جديد على الزميل سامي كليب. الذي نشر له صورةً يذكره بأصله وسلوكه وكيف يتوسل حين يريد بعض الرضى ويهجم حين يُحجم الناس عنه.
كتب سامي كليب يرد على وليد جنبلاط الذي وصفه بالاقطاعي الفاسد قائلاً:
سامي كليب لجنبلاط: بيدق صغير ظالم وفاسد
ما أن انتهت مقابلتي أمس على قناة (أم تي في Mtv) اللبنانية، حتى نشر وليد جنبلاط رسالة حاقدة يتهمني فيها بأني نشرت كتابًا عن بشار الأسد وإني مدسوس في الثورة. احتراما لتاريخ كمال جنبلاط قائد الحركة الوطنية، والرجل النبيل الذي استشهد لأجل مبادئه، واحتراما لرفاق آخيتهم سابقًا في الحزب التقدمي الاشتراكي في عز الحركة الوطنية. يهمني أن أوضح التالي:
أولا: إن هجوم جنبلاط عليّ يأتي نتيجة خشيته من امتداد الثورة التي أدعمها إلى عقر داره، وهي خشية تفاقمت حين سُئلت على الشاشة هل عُرضت علي وزارة؟
فهو يعتبر أن الناس من حوله قطيع. هو الذي يختار من يرضى عنه ويسحق من يعاديه، إن لم يقتله، أو يهجّر عائلته. هالهُ جدًا أن يصبح اسمي متدولاً، فهو ككل الإقطاعيين يخشى العلم والثقافة، ولا يزعجه أكثر من مثقف لم يقبل يومًا بالخضوع لبطشه.
ثانيًا: إن كتابي عن سوريا، جاء بناء على قناعاتي بعروبة صادقة، وبأن بلدًا عزيزًا علينا يُدمّر ويغزوه الإرهاب والحقد وتتقاطع فوقه مصالح العالم، كان يفترض منا كمثقفين أن نكتب حقيقة هذه الحرب التي دمرت قلب العروبة النابض. وهي حقيقة كتبها الكثير من الكتّاب غيري وبينهم مثلا السفير الفرنسي السابق ميشال ريمبو، والكتاب الغربيين مثل فريديريك بيشون، وجان بيار استيفال وروبرت فيسك وغيرهم. بينما كان جنبلاط يضحك على ناسه وشعبِه بأن لديه معلومات من مخابرات عالمية بأن النظام السوري سيسقط بعد شهر. لم أجامل في الكتاب ولم أحابي، وإنما توقعت ما حصل تمامًا وما عاد واعترف به معظم رموز المعارض السورية. اتحداك أن تكشف أن لي أي علاقة مع أي دولة عربية غير علاقة عروبية صادقة صافية منطلقة من مباديء ثابتة.
ثالثا: تعلّمنا من القائد كمال جنبلاط، ورفاقه في الحركة الوطنية، ان إسرائيل عدوة، وسرنا على هذا الدرب الذي لأجله استشهد والدي في خلال الاجتياح الإسرائيلي واصيبت امي بجروح حلمتها حتى وفاتها. وناصرنا منذ شبابنا من يقاوم مُحتلَّ ارضنا، فكان طبيعيا ان يكون هذا خطنا، بينما ضاعت خطوط جنبلاط، وتاه وصار يضيع بين عواصم العالم باحثا عمن يطمئنه بان حزب الله الذي طرد إسرائيل زائل لا محالة. هو وسام على صدري ان أكون الى جانب من قاوم المحتل من فلسطين ولبنان حتى الجزائر والمغرب.
رابعًا: حين استشهد كمال جنبلاط، وبطش الأستاذ وليد، بمسيحيي الجبل انتقامًا وهم أهلنا وأخواننا الذين عشنا واياهم حياة هانئة جميلة في قرانا الساحرة، ثم ذهب لعقد تحالف تاريخي مع الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد ٤٠ يومًا من استشهاد والده، ضاعت البوصلة أكثر، وما عاد الدروز يعرفون من قتل من، ومن المسؤول والمنفذ حتى عاد جنبلاط يتهم سوريا حين ضعفت بأنها هي التي قتلت والده.
خامسًا: صال البيك وجال في توصيف بشار الأسد بأقسى النعوت في ثورة الأرز، وهو الذي أسفاد حتى الثمالة من الوجود السوري في لبنان من مصالح تجارية وتعيينات وزارية، لا بل انهم وضعوا له قانونًا انتخابيًا خاصا به كي تبقى زعامته وذلك فيما كانت مافيا مسؤولين سوريين ولبنانين تعبث بالبلدين، وساهمت في تدمير لبنان وسوريا. وبعد أن نعت جنبلاط الأسد بأوصاف من نوع : ” يا قردا ويا أفعى”، عاد وذهب مطأطئ الرأس للتصالح معه والاعتذار منه، وحمل له في يده كتابا هدية، وأدلى بتصريحات لا يدلي بها ضابط مخابرات سوري. دائمًا المصالح أهم من المباديء عند نجل رجل المباديء. يا رجل، لو فُتحت ملفاتك مع النظام السوري، لما اكتفينا على مدى سنوات من نشر ما فعلته وما أفدت منه.
سادسًا: الأستاذ وليد الذي أعلن وقوفه إلى جانب خيار مناهض للمقاومة، روّج كثيرًا حبه لأهل الخليج والعرب ولحليفه سمير جعجع، فلماذا إذًا راح يصف قادة الخليج “بالمخرّفين” ويعتبر جعجع في جلساته الخاصة بانه “حاقد تقسيمي” ؟ الجواب ؟ لأن المصالح أهم من المباديء.
سادسًا: يا وليد جنبلاط المحترم، أنا ابن عائلة متواضعة، فقدت أهلي بسبب إسرائيل، تعبت وتعلمت وهاجرت وكافحت في حياة صعبة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه برضى الله والأهل وبتعبي وعرق جبيني، أنت ماذا فعلت؟ ماذا عملت؟ من أين لك ولمن معك كل هذه الثروة؟ هل تعرف ماذا يعني أصلاً عرق الجبين؟ هل تعتقد ان من تحقّرهم كل أسبوع حين تستقبلهم يحبونك فعلا؟ ألا تعتقد أن الناقمين عليك داخل طائفتك العريقة الكريمة أهل التوحيد، هم الغالبية اليوم؟ قل لي بالله عليك، كم مصنعًا ومؤسسة ومعملا أقمت في منطقتك كي تساعد الفقراء؟ أنظر إلى ما فعلته مثلا النائبة نايلة معوض في منطقتها للمزارعين..
سابعًا: ترفع اليوم شعارات ضد السلطة، كن واثقًا ان الرئيس ميشال عون أكثر صدقا وشرفا وشفافية منك. كفاك ضحكا على الناس. وكن واثقا انه لولا إخلاص رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري لصداقته معك ودفاعه عنه احتراما لما كان بينكما، لما كان لك اليوم موقع في السياسة، الجميع فاقد الثقة بك. حبذا لو ان السيد حسن نصرالله الذي راعاك مرارًا احتراما لطائفة الموحدين ومنعًا للفتنة، يقول يوما ما كنت تقوله له في السر وما تعلنه في العلن.
ثامنا: أنت أقوى مني بطشًا. يمكنك أن تقتلني كما كنت تفعل، يمكنك أن تضيّق على أهلي في الجبل، يمكنك أن ترسل لي قطّاع طرق، يمكنك أن “تهوّش” ضد الخائفين منك والمنتفعين منك كي يشتموني على صفحات التواصل الإجتماعي، لكن تأكد أن كل ذلك لن ينفع، فأنت آخر الاقطاعيين الزائلين بثورة الناس. فمن نكّل بالناس مثلك وساهم بإفقارهم لا يمكنه أن يصبح اليوم ثائرًا.