أكثر من 40 مسلسلاً عرضوا في رمضان 2018، بينهم المسلسل التاريخي (هارون الرشيد)، بطولة قصي خولي، عابد فهد كاريس بشار ونخبة من النجوم. وقد حققت الحلقة الأولى من هارون الرشيد على اليوتيوب 620 ألف مشاهدة حتى الآن لتتدنى إلى 166 ألف مشاهدة في الحلقة 31، وهذا يدل على أن المسلسل فشل فشلاً ذريعاً، ولا يتمتع بأي عنصر من عناصر جذب المشاهد أو على الأقل أدنى حرفية بنقل التاريخ وتزويدنا بمعلومات لا نعرفها عن هارون الرشيد.

قبل رمضان روّجوا كثيراً لـ (هارون الرشيد) عبر ارسال بيانات صحافية بين الحين والآخر، فرسخ اسم هذا المسلسل في أذهاننا أكثر من غيره واعتقدنا بأننا سنشاهد مسلسلاً تاريخياً يضاهي المسلسلات التي تنتجها تركيا مثلاً مثل (أنت وطني، وقيامة أرطغرل) وغيرهما الكثير لكننا لم نرَ إلا التطويل وأحداثاً ممجوجة، وكذلك كان رأي كل المشاهدين، وهذا يبدو واضحاً من تعليقاتهم التي نالتها كل حلقة على اليوتويب، وجاءت أغلبية التعليقات سلبية وواصفة (هارون الرشيد) بالفاشل جداً.

التعليقات على هارون الرشيد على اليوتويب
التعليقات على هارون الرشيد على اليوتويب

قرأنا أيضاً بأن كاتب (هارون الرشيد)، عثمان جحا، استغرق لكتابة المسلسل أكثر من سنة، لكنّه لم يضف أي شيء وما وُجد على الويكيبيديا تم ترجمته إلى مسلسل مع تطويل ومط وتسويف وتكرار للأحداث والحكايات التي نعرفها عن ظهر قلب، وما حصل في (هارون الرشيد) من ركاكة، كان حصل في المسلسل التاريخي (سمرقند) العام الماضي الذي حوّلوا صنّاعه تلك المرحلة العظيمة من تاريخ المسلمين والنابغين إلى مرحلة قائمة على الجواري والرقاصات والنخاسين، وإن كانت طريقة المعالجة مختلفة بين المسلسلين إلا أنهما لم يقدّما شيئاً للدراما العربية.

على كل من يريد أن يُقدم ويتجرأ على صناعة مسلسلات تاريخية أن يشاهد المسلسلات التركية والعالمية ويحاول أن يستحي قبل أن يفكر في صناعة عمل عربي لأن المشاهد ما عاد أسير الشاشة التي تفرض عليه ما تريد. نحن في زمن كل الأعمال متاحة مشاهدتها عبر الـ Online.

كان سقوطاً مدوياً لمسلسل هارون الرشيد يفطر القلب على ما تعانية الصناعة العربية للدراما.

المزيد من التعليقات السلبية على هارون الشريد ولا يزال هناك المزيد
المزيد من التعليقات السلبية على هارون الشريد ولا يزال هناك المزيد

سترة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار