في مناقشة شاملة عرضت على اليوتيوب تحت عنوان “سقوط الأسد وتداعياته في سوريا وما وراءها”، يغوص سكوت ريتر في الآثار الجيوسياسية المحتملة لانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. يلخص هذا المقال وجهات نظر ريتر وهو يوضح التأثيرات المتتالية التي قد تنجم عن مثل هذا السيناريو عبر المنطقة.
1. الحملات العسكرية الاستراتيجية: يسلط ريتر الضوء على تكثيف إسرائيل لعملياتها العسكرية المستهدفة لسوريا، مشيرًا إلى أكثر من 350 ضربة تهدف إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية السورية. تسعى هذه الاستراتيجية العدوانية إلى منع الأصول العسكرية الاستراتيجية من الوقوع في أيدي الخصوم، مما يوضح الإجراءات الاستباقية لإسرائيل لكبح التهديدات الناشئة وسط الفراغ السلطوي.
2. الديناميكيات الإقليمية وحزب الله: تنتقل المناقشة إلى جنوب لبنان، حيث تحاول إسرائيل قطع سلسلة الإمداد اللوجستية من إيران إلى حزب الله. وفقًا لريتر، هذا جزء من هدف إسرائيلي أوسع لإضعاف حزب الله من خلال قطع خطوط الحياة الخاصة به، مما يقلل من نفوذه وقدرته التشغيلية في المنطقة.
3. تأثير على حزب الله: يتكهن ريتر بإعادة تعريف مستقبل حزب الله ضمن الإطار السياسي والعسكري اللبناني. يشير إلى انخفاض كبير في قوته العسكرية ونفوذه السياسي، مما يثير تساؤلات حول دمجه المحتمل في القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني) كجزء من إعادة تنظيم وطنية أوسع.
4. معضلة إيران: يناقش ريتر التبعات بالنسبة لإيران، خاصة كيف يمكن أن يضطر سقوط الأسد إيران لإعادة التفكير في استراتيجياتها الإقليمية. قد يجبر فقدان حليف رئيسي طهران على إعادة تقييم آليات دعمها لوكلائها مثل حزب الله، خاصة بدون ممر بري مباشر عبر سوريا.
5. إعادة التنظيم الجيوسياسي: يتوقع ريتر تحولات كبيرة في التحالفات الإقليمية والهياكل السلطوية، حيث ستحتاج الدول الكبرى مثل روسيا، إيران، وتركيا إلى تعديل سياساتها الخارجية استجابةً للواقع الجديد. قد تسعى كل دولة إلى تحالفات جديدة أو تواجه نزاعات بينما تتنقل في المشهد الجيوسياسي المعدل.
6. التداعيات على فلسطين: يمكن أن يعقد الانهيار المحتمل للأسد الآفاق المستقبلية المعتمة بالفعل لدولة فلسطينية. يلمس ريتر الفوضى الإقليمية الأوسع، التي يمكن أن تضعف الموقف الفلسطيني من خلال تآكل الدعم من حلفاء رئيسيين مثل سوريا وإيران.
تقدم تحليلات سكوت ريتر نظرة قاتمة على العواقب المحتملة لسقوط الأسد، مؤكدًا على الشبكة المعقدة من العمليات العسكرية، التحولات في التحالفات، وإعادة الضبط الاستراتيجية التي من المحتمل أن تعيد تعريف بيئة الشرق الأوسط الجيوسياسية.