تتميّز النجمة السورية سلاف_فواخرجي عن كل نجمات جيلها باللغة الأدبية التي تمتلكها حين تريد ابداء رأيها في قضية معيّنة، أو حين تعبّر عن اشتياقها لأهلها، أو حين يكتب قلمها عن وطنها سوريا وعن شعوب الدول العربية.
اقرأ: الشاعرة سلاف فواخرجي بقصيدة تقشعر لها الأبدان
لا تكتب تغريدة مثل كل النجمات، بل تستخدم أسلوبًا أدبيًا نقرأه عند الكتاب الأدبيين، وهذه الأسلوب بات نادرًا في زمن السوشيال ميديا وزمن تراجع اللعة العربية وآدابها واحتلال اللغة الانترنتية بحروف غريبة عجيبة.
اقرأ: نضال الأحمدية: شيرين متى أدمنت؟ لماذا هرب حسام حبيب؟ وماذا عن حذاء محمد صلاح؟ – فيديو
وفي قضية شيرين التي تسرق الأضواء من كل الأحداث الفنية، وقفت سلاف متفرّجة في البداية، لكن حين رأت الناس تلوم شيرين على ما فعلته أو على وصولها لأعلى مرحلة من الأدمان، وقفت إلى جانبها وقالت أن الفن انسان قد يُخطيء وقد يقع وقد يشرب الكحول وبدل لوم النجم على ما فعله علينا أن ندخل إلى أعماقه ونعرف ما الذي دفعه للوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة من حياته.
اقرأ: سلاف فواخرجي ماذا حصل لإبنها – خاص
وكتبت سلاف:
(عندما قدمت شخصية اسمهان، أكثر مالفت نظري وما حاولت التأكيد عليه في فهمي وأدائي للشخصية هو كيف أجسد شخصية هذه الإنسانة اسمهان الفنانة الكبيرة المشهورة، صاحبة الصوت السماوي والطلة الأميرية، لايمكن لأحد أن ينتقص من فنها وابداعها وخصوصيتها، وانجازها وتاريخها رغم قصر عمرها، لكل فنان محبين وغير محبين، وهذا أمر مشروع وحق، لكن الحب أو عدمه لايخولنا أن ننسف تاريخ أو ننقص من موهبة، فظهرت الفنانة العظيمة بكل ما استطعنا من تقدير وحب لفنها، ولكن كانت الصعوبة كيف سنقدم اسمهان أو آمال الانسانة، هل سيسمحون لنا؟ وكيف سنتحدى المعتاد والمتعارف عليه، أن المشهور لابد أن يكون ملاكاً منزهاً خالياً من العيوب، ليس بشراً كباق البشر، وكأنه لوحة مرسومة بأجمل الألوان ولكن ببعدين فقط، فالبعد الثالث من المحرمات.. وللأسف هكذا قدمت بعض الاعمال الفنية لبعض الشخصيات المشهورة، بل وحتى العديد من الشخصيات التاريخية، وكان هذا تغييب للحقيقة ووصاية على شخصيات عرفناها وأحببناها، ومحاولة فرضها كما نريد نحن وكما يجب أن تكون للعيان وليست كما هي)
اقرأ: شيرين حالتها تتحسن وتمارس الرياضة – صورة
اقرأ: رامي عياش: اتمنى أن تهدأ الأمور مع شيرين ولهذا أحب مصر
وأضفا سلاف: (في الفيلم الفرنسي الذي قدم عن سيرة المغنية العظيمة ايديث بياف التي أعشق، وعشقتها أكثر عندما عرفت قصتها المؤلمة والتي أجزم إن قدم هذا العمل في بلادنا أننا لم نر فيه إلا السوء والعهر ونسينا ظروفها القاسية أو ربما عدم اتزانها وهذا مرض وابتلاء وليس خيار، ونسينا حتى فنها العظيم، الفنان انسان، وقد يعلو فنه بازدياد انسانيته، وكلما رقت مشاعره زادت تعاسته، بالضرورة، انه يمرض، يتألم، يخاف، يقلق، يتعب، يكبر، يبكي، ويخفي مايخفي خوفاً نعم خوفا.. فليس لمخلوق أن يعلم حقيقة مخلوق آخر
أوليس هو الله الذي يعلم مافي الصدور؟
أم أن الناس كلها أصبحت تعمل عمل الله؟ وإن ظنوا أنهم كذلك ياليتهم كانوا مثل الله في رحمته على عباده كلنا خطاؤون، والخطأ جزء منا.. جزء من الحياة وطبيعتهايكملنا ويزيدنا نضجا ومعرفة وقلبا وإن كان مكسورا إلا أنه أكثر وسعا ورحمة.. ومن أحبّنا أحبّنا كما نحن بحسناتنا وعيوبنا وغفر لنا، إن فهم أنه وغيره بشر، وإن كان حبه صادقا ليس مؤقتا ولا مشروطا)
اقرأ: رانيا يوسف لشيرين: بإسم الحب بترُتكب جرائم كثيرة وربنا بيحبك! – خاص فيديو
وأكملت موجهة حديثها عن شيرين: (لسنا بصدد القول أن شيرين عبدالوهاب أخطأت أم لم تخطئ، ولايحق لنا هذا في الأساس، فمن نحن، كل مايمكننا قوله، أننا نحب شيرين كما هي، نحب صوتها وفنها وصدقها وعذوبتها وضحكتها، ونحبها بأخطائها بعقلها وجنونها وبحبها وضعفها وسوء اختيارها ربما، نحبها لأننا جميعا مثلها، وربما نحن من جعلها يكذب ويخفي مابها، لأننا نصبنا أنفسنا أوصياء على الأخلاق والفضيلة على الأرض، ونسينا أن علينا ماعلينا، لاتغركم صفحات التواصل ولا أزياء ولاضحكات، فما في القلب لايعلمه إلا الرب، شيرين الحبيبة، ننتظرك لأننا نحبك ونقف مع عائلتك وكلنا عائلتك لم نلتق إلا مرة واحدة، ولكن العناق كان طويلًا أتمنى أن يُعاد قريبًا)