التطورات العسكرية والسياسية في سوريا
حتى اللحظة لا توجد معلومات دقيقة حول الأحداث الأخيرة في سوريا، لكن ما حدث في محافظتي حلب وإدلب يبدو أقرب إلى انسحاب منظم أكثر من كونه هزيمة عسكرية.
اقرأ: قرار العار من سوريا بحق نضال الأحمدية
في غضون 24 ساعة، انسحب الجيش السوري من عدة قرى ومدن دون مقاومة تذكر، وتوقف الهجوم على حدود محافظة حماة. اللافت أيضًا انسحاب الفصائل الكردية من بعض القرى في حلب، مثل تل رفعت، مما جعل مناطق حلب وإدلب تحت سيطرة التنظيمات الموالية لتركيا التي تضم قواعد عسكرية تركية.
في المقابل، تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، على محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، حيث توجد قواعد أمريكية. أما باقي المحافظات مثل السويداء ودرعا ودمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس، فهي تحت سيطرة النظام المدعوم من روسيا وإيران، مع وجود قواعد عسكرية روسية وإيرانية.
اقرأ: سلاف فواخرجي: في سوريا حطّموا تمثال العذراء
التقسيم السياسي والتموضع الإقليمي:
يبدو أن الوضع الراهن يعكس توزيعًا دقيقًا للنفوذ بين القوى الدولية في المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية تقسيم سوريا. كما يطرح السؤال حول احتمال توسيع إسرائيل لاحتلالاتها في الجولان والقنيطرة، خصوصًا في ظل التغيرات المرتقبة في الإدارة الأمريكية قبل تسلم ترامب منصبه. فيما يتعلق بلبنان، يُحتمل أن يبقى النفوذ الإيراني فيه كما هو، رغم التحديات الإقليمية والدولية.
اقرأ: يارا صبري مطلوبة في سوريا كداعمة للارهاب
المنطقة تمر بفترة قد تكون شبيهة باتفاق “سايكس بيكو” جديد، حيث يبدو أن القوى الكبرى قد اتفقت على التفاصيل المتعلقة بتوزيع النفوذ. من بين التطورات البارزة تعيين مسعد بولس مستشارًا كبيرًا لترامب في الشرق الأوسط، مما يعكس معرفته بتوزيع السيطرة في المنطقة وربما مشاركته في صياغة هذا التوزيع..