سيرين_عبد_النور لا تبحثُ عن الحلول، إنمّا عن المشاكل، مشكلة تلو الأخرى..
لا تبحث عمّا سبّب تراجعها ولا تبني خططًا لمعالجة تدهور أسهمها في السوق، ولا لتكشف أسرار تراجع مرتبها على سلم المنافَسات مع المنافِسات!
فقط تريد اتهام زميلاتها الباحثات دومًا عن النجاح وسبل المحافظة عليه، دون الولوج في مهاترات لا تثير سوى بلبلة فارغة!
تقول: “في لبنان منتجان، وكلّ منهما ينتج لنجمته المفضّلة”، وكأنّ صادق_الصباح وجمال سنان لا يفقهان السياسات التجارية، ولا يهمهما تحقيق الأرباح المادية، ولا تقديم الأعمال التي تتوفر فيها المواصفات، ما يساهم بانتشارها بين الجماهير وعلى أهم المنصّات والمحطات التلفزيونية!
إقرأ: سيرين عبد النور تقع في شر أعمالها وتعتدي على ماغي بو غصن!
وكأنّهما يخسران عندما ينتجان لمن وجّهت إليهما سيرين غضبًا أنتجه فشلها: أي ماغي_بو_غصن ونادين نجيم، ولأنّ الإثنتيْن معًا تقدّمتا أشواطًا إضافيّة حسب مؤشر النجوميّة، فيما انهارت أسهم سيرين سريعًا خلال الحقبة الزمنية القصيرة، نفسها!
سيرين تناستْ ربما إنتاج “ايغل فيلمز” لسنّان مسلسلها “دانتيل”، آنذاك هاجمتني شخصيًا عندما ذكرتُ بطل العمل الممثل السوري محمود نصر، فيما لم يُدوّن اسمه مرّةً في كلّ المواقع والصحف اللبنانيّة، التي تربط بين موظفيها وأصحابها صداقات بسيرين، ورغم هذا نجح محمود فيما لم تستطع تحقيق أي نجاح خارق في هذه التجربة!
وعوضًا عن تحليل كلّ هذه الإخفاقات التي رافقتها بالسنوات الماضيّة، اعتمدت سيرين سياسة الهجوم نحو منّ تفوّقتا عليها بوضوحٍ: ماغي المتألّقة التي فاجأت الجميع بأدائها المتقد بمسلسل “الموت”، فيما أضافت نادين تجربةً بعد تجربة، الكثير من علامات النجاح إلى رصيدها الوازن.
شاهدتُ لقاء سيرين عدّة مرات مع المراسل الفنيّ راغب حلاوي عبر “ET_بالعربي“، كيّ أفهمَ قرارها المفاجئ بالتمرّد على المنتجين، لا على نفسها، فالواثق ممّا يمتلك، لا يدع عائقًا يوقف سيره الطويل نحو تحقيق أهدافه.
أدخلتنا سيرين بمتاهات مُمّلة، لتدّعي أنّها من عرضت مسلسل “للموت” على جمال سنان أولًا، ثمّ لتنطق ببراءة مزيّفة: “ماغي التي لعبت شخصية العمل أي “سحر”، ربما تحتاج لهذا النجاح أكثر مني”!
- لا يهمّ المشاهد سوى ما عُرض وتُرجم من أي عمل عبر الشاشة، لا لمِن كان ولا عمَن عُرض أولًا، بل يهمّه مَن لعب شخصياته فساهم بترسيخها في ذاكرته!
- لا أحد يحتاج نجاحًا أكثر من الآخر، وإلا لما جلست سيرين تشكو المنتجيْن اللبنانييْن، فهي بحاجةٍ لنجاحات إضافيّة ومُستمرة، ومَن يكتفي بنجاحه لا يتقدّم ولا يعرف نجاحًا أكبر!
- لا يهتّم المشاهد إلا بما يقدّمه الممثل عبر الشاشة، وهنا أذكر مقولةً للممثلة اللبنانية نادين_الراسي: “الأول من يُعرض له عمل الآن عبر التلفزيون!”، أي من يجتهد، لا من يعشق النميمة والتسلّق على ظهور الناس!
ثمّ ما العيب إنّ تبنّى منتجٌ ذكي نجمةً يعي أنّها تدخل أموالًا طائلة إلى شركته؟ وأليس بهذا يجاري عقليّة المشاهد وذوقه وانجذابه نحو ممثلة دون أخرى؟
المنتج المصري الكبير محمد مختار أنتج لزوجته السابقة نجمة الجماهير نادية_الجندي أفلامًا حقّقت إيرادات خياليّة قياسيّة في تاريخ السينما المصرية، فهل نجرّمه عمّا فعله أو نصفّق لعبقريته وحنكته وكيفيّة فهمه لمتطلبات السوق، ما جعله واحدًا من أهم المنتجين في مصر على الإطلاق؟
إذًا أوقعت سيرين نفسها في شباكِ مشاعرها نحو كلّ من يتفوّق عليها، ونحن يؤسفنا ما فعلته لأنّنا نعي إمكاناتها كممثلة، وندرك أنّها لو أرادت فعلًا، لعادت إلى الصدارة، دون اللجوء إلى سلوكٍ ينفرنا منها، ويجعل المشاهد لا واعيًا غير راغبٍ بعد بمشاهدتِها!
عبدالله بعلبكي – بيروت