أمس حدث تفجيران انتحاريان مروّعان في ساحة الطيران وسط بغداد، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، بمشهد مبكٍ أدمع العيون وحطّم القلوب، وكأنّ العراق لم يكتب له بعد أن يعيش بسلامٍ بعد ١٨ عامًا من الإجرام والفساد المحاصصات والسرقات والطائفيّة والاحتلالات والهيمنة الخارجية.
32 شهيدًا على الأقل وأكثر من 110 أخرين، ضحايا التفجيريْن لانتحارييْن وضعا حزاميْن ناسفيْن في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد.
الفنانة العراقية شذى_حسون زارت العراق بنفس يوم التفجير، وتفقدت مكان الجريمة البائسة التي أصابت العراقيين.
مشت ولم تأبه للمخاطر التي قد تواجه حياتها وأمنها الشخصي، وصلّت لكل الشهداء.
شجاعةٌ لا نستغربها من شذى التي لطالما أحبّت وطنها الأم، رغم أنّها عاشت لسنوات طويلة خارجه.
تلك الصبية العراقية التي أفرحت الملايين من العراقيين عندما فازت بلقب ستار_أكاديمي بموسمه الرابع عام ٢٠٠٧.
من ينسى منا كيف حملت العلم العراقي لحظة تتويجها وكيف كانت النجمة العراقية الأولى التي تحيي حفلات عدّة وسط بغداد بعد الاحتلال الأمريكي، ببسالةٍ أصدمت الجميع، ووشت بمدى تعلقها بأرضها؟
الصورة الرائعة لشذى من مكان التفجير أرفقتها بصورة أخرى أمام مطار بغداد الدولي التقطتها قبل التفجير بساعات، وكتبت: (زيارتي اليوم لمنطقة التفجير كانت جدا محزنة بالاخص عند رؤية دم الشهداء الى الان يسري في ساحة الطيران سوق البالة اللي هو سوق للفقراء يبيعون بيه اشياء بسيطة جدا علمود يسترزقون الله يرحمهم وانشالله عراقنا دائما صامد وقوي).
إقرأ: توقعات ميشال حايك كم يقبض وكيف يغش الناس؟
عبدالله بعلبكي – بيروت