اعتدى المخرج والكاتب اللبناني شربل خليل على إليسا، بعدما سخرت من مرض كورونا ونشرت مقطعًا لأغنيتها الشهيرة (كرهني) والتي تقول كلماتها، بضرورة الابتعاد بين الحبيبيْن وعدم الاقتراب لبعضهما، وأرفقتها بصورةً لها تضع على وجهها كمامةً.
إقرأ: إليسا تسخر من كورونا – صورة
علّق شربل متطاولًا على شرفها مذكّرًا إياها بالشرشف الذي ارتدته ببداياتها بكليب (بدي دوب) بأواخر تسعينات القرن الفائت، وكأنها ارتكبت جرمًا: (هيدي أكتر لحظة الشرشف بيحميكي).
هذه اللغة السوقية التي لم نعتاد عليها يومًا من شربل الذي زعم لسنوات إنه يحارب الطبقة السياسية الحاكمة، فإذ به يواليها مهاجمًا كل ثائر انتفض ضد الفساد والسرقات وطالب بأبسط حقوقه.
يحق له أن يعارض إليسا ويحاورها بالسياسة، لكن الاعتداء على الشرف لغة يتقنها فقط الضعفاء والجهلاء، ولا يسعنا بعد أن نلوم أحدهم من المراهقين ما دام شربل خليل الذي ينصّب نفسه فنانًا كبيرًا يستخدم لهجتهم الدنيئة.
سقط شربل كثيرًا بعد ثورة ١٧ تشرين (أكتوبر)، وفقد الكثير من هيبته ووقاره واحترام الناس له، ليس مطالبًا أن يؤيد الثورة ويمكنه أيضًا أن يوالي السلطة لكن من المعيب حقًا أن يواجه مستخدمًا ورقة الشرف التي يبرع بعض العربان باستعمالها ضد المرأة المتمردة والمنتفضة على كل الموروثات والتقاليد البالية.
كل الاحترام لإليسا التي لا تأبه لأي اعتداء رخيص، ولا تجعله يؤثر على خياراتها السياسية والإنسانية بمساندة شعبها المظلوم والمضطهد والمسروق منذ ٣٠ عامًا.
عبدالله بعلبكي – بيروت