في عزاء الفنانة ناديه فهمي، أطلت الفنانة شهيرة، مع قبعة صوفية، وخصلات شعرها الأشقر تتدلى على الجانبين، ما يضفي على وجه الست جمالاً، وهذه موضة ليست جديدة لشعر الست مع القبعة.
كل الصراخ والعويل الذي رافق إطلالة شهيرة من غير غطاء، يدل على خِواء فكري عام، لأمة لا تملك إلا الجهل، وتعيش في بحبوحة من الفراغ، وتعاني من الحاجة للقيم الإنسانية، وأهمها أن نحمي أنفسنا من العراء الأخلاقي لا من عراء شعر المرأة.
ولأن الأزهر، مؤسسة دينية تحكم في مصر سراً، وتتدخل في حياة الأفراد، وتفتي وتوجه العامة كالغنم، تماماً كالمؤسسات الدينية هنا في لبنان، والتي تملك مال الشعب وتقبض على أرواحهم باسم الله، أيضاً تفتي وتشرع وتتدخل، والدولة توافق طبعاً طالما أن ما تقوله المؤسسات الدينية يلتقي مع مصالحها أي مصالح أهل السلطة الذين ينهشون بلحم البشر ويشربون دماءهم.
ولأن الأزهر رأى أن إطلالة شهيرة برأس مكشوف، فتنة (حتى الآن لم أفهم أين الفتنة) أطلت شهيرة واعتذرت من الأزهر وصرخت ابنتها، وابنها، وصرّحا وهددا وقامت الدنيا ولم تقعد، وها هي شهيرة تطل البارحة من غير حجاب.
هذه قبعة.. وهذا الشعر الأشقر الجميل.. وهذا كله لا يقدم ولا يؤخر في حياة الشعوب ولا يسيء للمسلمة.. هذا كله لا يبني حضارة ولا يُطعم فقيراً ولا يمحو الأمية..
ما يحدث يقول أن لا دين في بلادي بل الكثير من الخراف الجائعة تلعق أحذية رجال الدين.. ونساء تائهة تعتقد أن الحجاب طريق إلى الله.
وهنا شهيرة في مشهد ودي جداً مع السريطي.. هل ستفوم الدنيا؟