لا تبدو ولاية فلوريدا في أمريكا معنية بالازدياد الجنوني الذي يشهده عدد الوفيات بفيروس كورونا، بعدما التقط صحافيون صورًا للمئات ظهروا يجولون الشوارع ويلعبون ويسبحون على الشواطئ، وكأن شيئًا لم يحدث.
الجميع يتواصلون ويغمرون بعضهم البعض، ويلعبون سويًا ويقتربون كثيرًا من أجساد بعضهم، غير آبهين باحتمال إصابتهم بالعدوى.
المشهد غير مقبول وكأنهم أصيبوا بالجنون ولا يهتمون لصحتهم أو لا يتابعون الأخبار اليومية التي تروي مقتل المئات يوميًا وإصابة الآلاف بالفيروس اللعين.
رئيس بلدية جاكسونفيل ليني كاري ذهب إلى الشاطئ وتنزه مع أسرته وعوضًا عن إرشاد المواطنين عدم الخروج من منازلهم، شجعهم وقال: (يمكن أن يكون ما نراه، بداية فعلية للعودة إلى الحياة الطبيعية).
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فمن الواضح أنه يشجع الأميركيين على كسر الحجر الصحي ومغادرة منازلهم، بعدما كتب عدة تغريدات تدعو لليبرالية ميتشيغان، وفيرجينيا، ومينيسوتا.
ترامب كما يقول الصحافيون الأميركيون يحاول توجيه مناصريه لتجاهل نصيحة الأطباء المتخصصين، بعدما وصف الكثيرين منهم بالأغبياء.
فلوريدا تشهد حاليًا 24،066 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و 726 حالة وفاة، والعدد بعد الصور التي تشاهدونها بالأسفل طبعًا مرجح للارتفاع!