الطائفة الدرزية في لبنان منقسمة كما كل الطوائف، ومن المفروض أن يكون للطائفة شيخ عقل واحد، لكن للأسف طائفة الموحدين الدروز لديها شيخان، في ظاهرة أولى من نوعها، والشيخان يتبع كل منهما زعيماً.
الشيخ نصر الدين الغريب يتبع الأمير طلال أرسلان.
الشيخ نعيم حسن يتبع وليد جنبلاط.
واليوم أطل الشيخ نصر الدين الغريب أي التابع للأمير طلال أرسلان وأعلن بما يطرح علامات استفهام كثيرة وأهمها أنه غير فاهم ما هو الزواج المدني وربما اعتقد الزواج المختلط! قال:
(إن الموحدين الدروز المؤيدين الأوائل للوحدة والعيش المشترك، والإنفتاح على كافة الطوائف والمذاهب والأديان، ومع هذا فالواجب إحترام خصوصية المذاهب.. إننا نعلن بإسمنا وبإسم الهيئة الروحية الكريمة، (اعتبر نفسه الهيئة الروحية ناكراً الشيخ نعيم حسن) الرفض القاطع لكل ما هو مسيء لمجتمعنا وهادماً لأركان الدين، والتمسك بمآثر السلف الصالح وعادتنا وتقاليدنا المعهودة وإتباع علم الشريعة وتعاليم الدين الشريف ومن كان له رأيه وحيثيته فهذا شأنه. والسلام على من عرف الحق فاتبعه وأدرك الباطل فاجتنبه).
هذا الشيخ لا يمثل هو وهيئته كل الدروز، يمثل فقط أتباع الأمير طلال أرسلان، والذين يمثلون نسبة صغيرة من دروز لبنان، وبذلك لا يكون عبّر عن رأي كل المتدينين من الموحدين الدروز وليته يعمل على إعطاء المرأة الدرزية حقها بدل الفتوى التي لن تقدم ولن تؤخر، ألا تزال المرأة الدرزية “قطيعة”
ولو أن الشيخ استشار الأمير طلال أرسلان، الذي ينفذ أوامره، لكان المير طلال أفهمه، أن الأميرة مي أرسلان، تزوجها كمال بيك جنبلاط سنة 1948 زواجاً مدنياً، وكانا أول رجل وست من الجنسية اللبنانية يتزوجان زواجاً مدنياً.. فهل يعتبر شيخ عقل ربع الطائفة أن كمال بيك والست مي أرسلان كانا بزواجهما هادمين لأركان الدين.
ولذا نطلب من الأمير (مجيد طلال أرسلان) أن يتدخل بسرعة، ليقدم الدروز بصورتهم الحقيقية، أي الصورة المضيئة، وليس بصورة رجعية قاتمة لا تمثل إلا التخلف والقوقعة، وكما قدمها الشيخ نصر الدين الغريب.