أكتبُ هذا الخبر حزينًا على رحيل الفنان المصري الكبير يوسف شعبان الذي أفقدنا إياه فيروس_كورونا منذ ساعات قليلة.
نعاه نجوم الشرق بكلمات مؤثرة أبكتْ القلوب، ووشتْ بصدمتهم الكبرى حيال تلقي خبر وفاته رغم توقعه، فقلّة من كبارنا من استطاعوا النجاة من لعنةِ هذا الفيروس القاتل.
إقرأ: كيف نعى نجوم الشرق الراحل الكبير يوسف شعبان؟
بين كلّ التعليقات التي وُردت من مشاهير أوطاننا العربية، لفتني تعليقٌ كتبه المنتج اللبناني الكبير صادق_الصباح، شعرتُ عبره بحجمِ احترامه وتقديره للراحل الكبير.
ولو كانتْ المرّة الأولى التي ألمسُ بها هذه المبادرة الحبيّة تجاه كبارنا، لربما أجّلت تحيّة أردتْ توجيهها بصدقٍ لصادق الصباح.
لكنّه اعتاد أن يكسب إعجابي، كلّما لمحته يدوّن حرفًا عن عملاقٍ بقي معنا أو فارقنا.
لا يفوّت الصباح خبرًا حزينًا أو سعيدًا عن قامة فنيّة عربيّة، إلا ويعلّق بلهفةٍ وصدقٍ وإعجابٍ شديد.
اليوم كتبَ عن يوسف ما يلي: (ألف رحمة ونور على الممثل القدير يوسف شعبان، لا أنسى وجودك بيننا في شركة الصبّاح إخوان في عملك الفني الأخير ملوك الجدعنة، وكيف استذكرنا الماضي وأعمالك الكبيرة التي بصمت على مدى نصف قرن وكيف كنت مصراً على إنهاء أهم مشاهدك قبل السفر كما لو أنك تودعنا.. تعازينا لعائلتك، الله معك).
صادق الذي يقدّر كبارنا وغالبًا ما يهتم بشؤونهم، يجعلنا نفخر بمنتجٍ من هذا الوطن، يعي كيفية احترام أسياد الفنّ الأصيل وأيقوناته.
منتجٌ يحترم أسماءً قدّمت تواريخ من العطاء الفنيّ والإنسانيّ.
منتجٌ من هذا الزمن لا يرضى تهميش أي فنان قدير أو تجاهله.
ولا بد أن نذكر مسلسل (سكر زيادة) الذي جمع به نجمات مصريات قديرات وكبيرات من نجمة الجماهير نادية_الجندي، نجمة مصر الأولى نبيلة_عبيد، القديرة سميحة أيوب وهالة فاخر.
زودّ الصباح العمل الرمضاني هذا، بميزانيةٍ ضخمة وحملات إعلانية موسّعة، تقديرًا منه لمسيرات بطلاته.
لذا يستحق مني أن أوّجه له شكرًا قلبيًّا، على إصراره الدائم بإلقاء الضوء على عملاقتنا الباقيين في ذاكراتنا، ولو غابت أجسادهم عن عالمِنا.
عبدالله بعلبكي – بيروت