في حوار مباشر على الهواء هو الأول لها خلال مسيرتها الفنية على مدى 40 عام، أطلت الفنانة السورية الكبيرة صباح الجزائري في الحلقة الختامية من الموسم العاشر لبرنامج المختار مع المذيع باسل محرز، حيث أعلنت اعتزالها تأدية أدوار البيئة الشامية واكتفاءها منها وعلقت على مشاركتها الأخيرة في مسلسل “الكندوش” بأن العمل كان متعبًا خلال التصوير بسبب الحوارات الطويلة والتي أدت لنتيجة وصفتها بالسيئة.
وعن شخصية “أم عصام” في “باب الحارة”، بينت الجزائري أن (العمل كان ناجحًا حتى الجزء الثالث، وكان يجب أن يتوقف حينها، حيث أصبح فيما بعد عمل تجاري، ومتابعتي فيه كانت بسبب حب الجمهور للشخصية والتزامي بالمشروع).
وتحدثت صباح عن فترة مؤلمة في حياتها استمرت لمدة عشر سنوات عانت فيها الكثير، حين تزوجت من السيد رباح التقي، وأبعدت عن الفن بشكل كامل ومقصود، دون معرفتها للأسباب، مؤكدة أن القائمين على الدراما لا زال بإمكانهم تغييب من أرادوا قائلة: (بكيت كثيراً ودمروني حتى أعادني الصديق بسام الملا من جديد عبر “الخوالي”).
وحول العمل في مصر، كشفت صباح عبر المدينة اف ام أن عروضًا عديدة قدمت لها في الماضي للعمل في مصر، لكنها رفضت بعدما طلبوا منها تغيير اسمها، واحتكارها، والإقامة في مصر، وأكدت “لست نادمة، وأنا سورية وسأبقى سورية”.
وكانت صباح أدت أدواراً مختلفة في مسيرتها الفنية الطويلة، لكنها لم تشارك في الكوميديا باستثناء لوحات في مسلسل “مرايا”، وعن السبب وراء ذلك كشفت أنه لم يقدم لها أي نص كوميدي إطلاقاً، وتمنت لو شاركت في سلسلة “نجوم” للمخرج هشام شربتجي، كما تمنت لو قُدمت لها عروض فوازير مؤكدة أن الرقص والغناء والتمثيل كانوا الشغف الأكبر منذ الطفولة وهذا ما جعلها “كسولة” في المدرسة، رغم أنها عاشت طفولة سعيدة، وأنها تستمتع بكل مراحل عمرها الذي أصبح 64 سنة.
وعن تأثيرها على أسرتها بينت أن أولادها يعشقون الفن منذ طفولتهم ولكنها منعتهم من دراسته لأنها اعتبرت التمثيل “مهنة غدارة” وأرادت أن يضمنوا مستقبلهم بدراسة اختصاص آخر وهذا ما فعلته مع ابنتها “ترف” التي بدأت مشوارها الفني مؤخراً.
صباح أكدت أن فكرة الاعتزال لم تراودها أبداً وأن حبها للفن يمنعها من الابتعاد وقالت: (أتمنى أن أموت وأنا أمثل).