قال الفنان المصري القدير صلاح عبد الله إنه لا يستحِي كونه عاش في مدينة بولاق الشعبية في مصر قبل أن يحصد شهرته، بينما كان يشعر بالماضي بالحياء.
وقال: (أعترِف زمان وأنا صغير كنت بتكسف أقول إني ساكن في بولاق الدكرور وإني منوفي الجذور ودلوقتي بفتخر إني عشت أكتر من نُص عمري في بولاق وإني منوفي ولا ألوفي كالمثل المشهور بس بمعنى إني أقدر أضحك لأي حد ومع أي حد لكن مفيش حد يقدر يضحك عليا).
كثيرون من المشاهير يخفون ماضيهم لاعتقادهم أنهم يتحملون مسؤولية كيف وُلِدوا وكيف كانت ظروفهم قبل أن يبدأوا بالاجتهاد وتحمل مسؤولية ما يجب أن يكونوا عليه.
وكذلك أنتم تخجلون من ماضيكم وربما من حاضركم وربما تكذبون وتزينون حقيقتكم كما تزين المرأة وجهها لتخفي جقيقتها وترضي الناس!
هذه الثقافة عامة بالعرب وبكل مجتمعات العالم الثالث بينما أهل الدول المثقدمة وتحديدًا الدول المنتجة والدول الصناعية لا يعانون الخجل من أصولهم ولا من بيوتهم ولا من فقرهم.
لم يتكلّف ويتنكر لماضيه لأنه يعرف أن قيمة الفنان أو الإنسان ليست بما يملك من مال بل أخلاق، لذا صلاح كبير بأخلاقه قبل فنه.