في عز المعارك التي تحدث بين الدول، حول حق التعبير، وحرية الإعتقاد، وبعدما ذبح مسلم في فرنسا أستاذ التاريخ لأنه يخالفه الإعتقاد، وفي غمار كل الحرب الإعلامية بمطالبة المسلمين مقاطعة بضائع فرنسا المسيحية، وكل ما يحدث من جنون أصولي بين أهل الأرض، لا يزال بعض المتشددين يحاكموننا على دياناتنا إن لم نكن مثلهم ويكفروننا ومن يعرف إن كانوا يفكرون حقًا بقطع رؤسنا؟
نشرت النجمة اللبنانية نادين_نجيم صورة لإبنتها “هيفين” التي استخدمت “فلتر” أمها على الإنستغرام وطهرت كالقمر وآية من الجمال.
كتبت نادين على صورة إبنتها: “باسم الصليب”.
هذا التعليق لم يعجب الأغلبية الكبرى من متابعيها وأهانوها وأهانوا ابنتها وتعدّوا على حقها في الاعتقاد بمسيحها وصليبها وبأسلوب أرخص وأبشع من قطع الرأس.
اقرأ: ابنة نادين نجيم وإسم الصليب – صورة
ردّت نادين على كل التعليقات المكفرة، والمجرمة، بطريقة ذكية، ومن دون أن تنزل مستواها وقالت: “”بتعرفوا شو؟ رح طنش عن هالتعليقات الدينية لانه دق المي مَيّ”
وتابعت: “خلص تعبنا من هالخلافات عنجد ما حدا معه حق يهاجم دين الآخر وإلا بده يتحمل النتيجة والجواب عنجد زهقنا من التعصب”.
اقرأ: نادين نجيم هكذا أصبحت والفتيات تقلّدنها! – صور
هل باتت نادين تخاف إن دافعت عن دينها ومعتقدها وصليبها؟ وإن عبرت عن عشقها للسيد المسيح؟
نادين وكل من فينا هنا من مسلمين وغير مسلمين بتنا نخاف حقًا على رؤوسنا بين جحافل من المتشددين الذين لن يتورعوا عن قطع رؤوسنا.
الأوطان العربية ما عادت أوطاننا، باستثناء تلك التي تحترم الإنسان وتلتزم الأنظمة العلمانية، وتلزم مواطنها على ضرورة احترام معتقد الآخر.
إلى هؤلاء الذين يعتقدون أنهم آلهة الأرض ورؤوس البشر طابات بين أيديهم، لا نريدكم، بل نخاف منكم، وعليكم أن تخافوا من ردود أفعالنا، ولو بعد حين، لأن التعصب لا ينجب إلا التعصب.
اقرأ: نادين نجيم تحقق إنجازًا عالميًا جديدًا – فيديو
ليس غريباً أن يصنفنا الغرب بدول العالم الثالث الرجعي الذي تشغله أتفه القضايا ويغض النظر عن حاضره ومستقبله وكل مشاغله واهتماماته تنصب على تكفير الآخر، فالغرب وصلوا إلى أن يحكمونا بالجزمة ونحن لا نزال نحقد على بعضنا بسبب ديانات ومذاهب، ونسينا كل الإنسانية.
سارة العسراوي – بيروت