الخيل رفيق عمر فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، الذي كبر معهُ، فاعتلاه شهمًا كما اعتلى الحياة، التي رفض أن تعلوَ عليهِ فقاتلها وقتل الفقر، وسند عائلته الأولى، وانتشلها من بؤس الحال، وصار نجمنا الكبير الذي أعاد للأغنية اللبنانية الفولكلورية قيمتها وأعاد لها هيبتها بين الأجيال وصار فارسنا الذي نعشق.
عاصي خانته فرسه هذه المرة فوقعت بينما يمتطيها في مزرعته في الحلانية، ووقع وأُصيب برضوض وكسور، ويرقد الآن في مستشفى رزق حيث يخضع للعلاجات المتتالية ومعه زوجته كوليت بولس وأولاده النجوم مثله الذين كبروا في كنفهِ وكنفِ أمهم الملكة في جمالها كما في أمومتها.
سلامة قلب عاصينا الذي ستشتاق له الساحة لأسابيع ريثما يغلب الوجع وهو المتمرس في مقارعة الآلام ومصائب الحياة التي تنال منه من حين لآخر لكنها أيضًا تنعم عليه بالكثير لأن الله يحب مثل هذا العابد الذي يعمل ليل نهار ولا ينوي إلا الخير لبني البشر.
كثيرة البلايا التي ألمت بالعاصي وقام فارسًا بطلاً.. الألم يجوهر الإنسان ويرقيه ويرفعه.