في حوار مباشر على الهواء أطل الفنان السوري الكبير عباس النوري مع الإعلامي باسل_محرز في برنامج المختار، موضحاً أن كل ما أثير من انتقادات حول فيلم (أصحاب ولا أعز) لم يقنعه لأنه لا يستند لقواعد معرفية أو علمية، مشيراً إلى أن القناعة أو القيمة التي يُخشى عليها من فيلم أو رواية أو مسلسل هي قناعة هشة ومتذبذبة.
اقرأ: عباس النوري يحتفل بعيد زواجه ال ٣٢ وما السر؟
وأضاف النوري عبر المدينة اف ام أن من يريد مواجهة ما تقدمه منصة عالمية مثل “نتفليكس” عليه أن يواجهها بإنتاج فني مواز لا بآراء إقصائية، معترفاً بالوقت ذاته أن رقابة الجمهور في كثير من الأحيان تكون أقسى من الرقيب الفني أو السياسي، واصفاً الممثلة منى زكي بالعبقرية إضافة لإعجابه ببقية الشخصيات، ورأى النوري أن من يسمع القصص الحقيقية التي تروى في المحاكم سيعلم يقيناً أن ما هو موجود في مجتمعاتنا أخطر بكثير مما ناقشه الفيلم وقد يسبب عرضه صدمة لا يمكن تحملها وما نحتاجه اليوم أكثر من فيلم واحد ليضيء على مشكلة واحدة من مشاكلنا الكثيرة ومن أهم ما يجب على الفنان أن يقدمه اليوم هو العمل الذي يثير التفكير وليس الغضب.
اقرأ: عباس النوري مع زوجته وأولاده لأول مرة – صورة
كما تحدث عباس النوري عما يمنع التفكير والتنوير، وأهم الموانع السلطة والعقائد ومحاولة البعض الانغلاق على ذاته لأسباب طائفية وغيرها.
واعتبر النوري أن كل الفنانين العرب محميون عدا السوريون منهم لأنه لاسوق للفن وبالتالي لاجمهور يؤخذ برأيه في سوريا، وأن قيمة الفنان السوري حالياً أصبحت في الخارج حيث السوق والإنتاج والمحطات، كما أكد على أن المنصات الالكترونية ستقضي مع الوقت على مفهوم التلفزيون وهي بديل جيد للمشاهد ليطلع على مايحدث في الكون ويتعرف حتى على عدوه، طالما المنصات الكلاسيكية تتجنب الحديث عن الكثير من المواضيع.
اقرأ: عباس النوري وزوجته يردان بعد شائعة الانفصال – فيديو
وتحدث النوري عن المخرج الراحل بسام الملا والذي قدم معه إحدى أشهر شخصياته “أبو عصام” في مسلسل (باب الحارة)، قائلاً إن الراحل لايمتلك أي شهادة أكاديمية ولكنه تشبع من مهنته بالخبرة والممارسة وأصبح الإحساس هو شهادته، وأكد أن تجربته في البيئة الشامية يجب أن تدرس بكافه جوانبها التي نجح أو أخفق فيها وختم بالقول إنه لا أحد استطاع مقاربة تجربة “الملا” في الدراما البيئية حتى الآن برغم تعدد الأعمال والتجارب.